السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل التصبغات -أيا كان نوعها- تزول بزوال السبب بدون علاج مع الزمن؟ أم أنها ترافق الإنسان طول عمره؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل التصبغات -أيا كان نوعها- تزول بزوال السبب بدون علاج مع الزمن؟ أم أنها ترافق الإنسان طول عمره؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن لكل شخص عدد ثابت من الخلايا الصبغية، التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد، ويختلف نشاط هذه الخلايا من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، ولذلك تختلف ألوان الأفراد والأجناس المتعددة، وفي نفس الشخص قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، وقد تعتبر ذلك شيئا فسيولوجيا وطبيعيا، وقد تكون بعض الأماكن أكثر عرضا للاسمرار نتيجة نشاط هذه الخلايا، مثل الأماكن المعرضة للشمس، أو أماكن الاحتكاك الداخلي، مثل: الثنايات، والخارجي، مثل: الكوع والركب والجلد، وأعلى المفاصل، وتوجد أسباب أخري للتصبغات مثل التي تنتج عن التئام الأمراض الجلدية بلون داكن، وبعد الحروق وما شابه، أو كجزء من بعض الأمراض الجلدية، أو مع التغيرات الهرمونية، أو الوحمات والخلل الصبغي، وغيرها من الأسباب.
إذا كان هناك سبب واضح لحدوث التصبغات أيا كانت واختفى ذلك السبب فستختفي الصبغة تدريجيا –إن شاء الله- مع الوقت وتختلف فترة اختفاء اللون على حسب مكان وجود الصبغة بأنسجة الجلد، هل هو بالطبقات السطحية بالجلد، أم في أماكن أكثر عمقا؟ وكلما كان التصبغ أعمق فتصعب وتطول مدة اختفائه.
أما وجود التضبغ في الوحمات والأورام والأمراض الجلدية وبعض المشكلات الجلدية الأخرى، فيجب تقييم الطبيب له وشرح التفاصيل المتعلقة به على حسب التشخيص.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.