السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة متزوجة منذ ثلاثة شهور، دورتي منتظمة كل 23 يوما لمدة 7 أيام، وتأخرت في الشهر الثالث من زواجي فقمت بعمل تحليل دم للحمل، ولكن كان سلبيا، وفي يوم 29 نزلت مني دماء فاتحة اللون لمدة ستة أيام، مع العلم أنني قمت في السابق بفحص الرحم والمبيضين وكان كل شيء سليما.
كانت عندي بعض الالتهابات المهبلية والتهابات المسالك، ولكني شفيت منها -والحمد لله-، وأشعر حاليا بآلام في بطني يوميا مع زيادة حجمه، وغثيان يصاحبه قيء أحيانا.
فما تشخيصكم؟ وهل هذا طبيعي؟ وهل أقوم بحساب الدورة الشهرية الجديدة من نزول الدم في يوم 29؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
آلام البطن والغثيان والقيء لها أسباب كثيرة، من بينها: وجود جرثومة في المعدة تسمى الجرثومة الحلزونية، ويجب فحص البراز، وفي حال وجودها؛ هناك علاج لها يسمى العلاج الثلاثي ويشمل: نوعين من المضادات الحيوية، الأول: klacid 500 mg مرتين يوميا لمدة عشرة أيام، والثاني: كبسولات amxicillin 1 gm مرتين يوميا لمدة عشرة أيام أيضا، ويتم أخذ قرص NEXIUM 40 MG يوميا على الريق صباحا قبل الأكل وعلى قليل من الماء، مع العلاج الثلاثي.
ويمكنك بعد ربع ساعة من أخذ الدواء تناول كوب من الزبادي أو اللبن الرائب، مع الموز؛ لمعادلة حموضة المعدة، وسوف تتحسن الحالة -إن شاء الله-، ومع تناول العلاج الثلاثي سوف يتم القضاء على أساس المشكلة -إن شاء الله-.
وحالة الإحساس بالإرهاق والخمول تحتاج إلى فحص الدم وعمل وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج والفيتامينات حسب نتيجة التحليل.
وليس شرطا الحمل في أول ثلاثة شهور، بل كلما مر الوقت كلما زادت فرص الحمل بشرط انتظام الدورة الشهرية، والوجود المستمر للزوج.
وهناك بالطبع أسباب قد تؤخر الحمل؛ ولذلك مبدئيا يمكنك فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4، مع فحص هرمون الحليب prolactin، وأخذ العلاج المناسب في حالة كسل الغدة الدرقية، أو ارتفاع هرمون الحليب؛ لأن كلاهما يؤديان إلى اضطراب في الدورة الشهرية بسبب التأثير على التبويض، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء؛ لأنه يحسن عمل هرمون الأنسولين، ويعالج التكيس ويحسن التبويض، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.
وانتهاء الدورة الأخيرة هو تاريخ الدورة الجديدة، ويمكنك تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل: total fertility ويمكنك أيضا تناول كبسولات (أوميجا 3) حبة واحدة يوميا مع تناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، وأخذ فيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.
مع تناول الغذاء الجيد المتوازن، وأعشاب البردقوش مثلها مثل بعض المواد الغذائية والمشروبات التي لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في تنظيم الدورة الشهرية، ولا تعتبر أدوية أو عقاقير يمكن الاعتماد عليها، ويمكن تناولها مع العلاج السابق دون تعارض، ولذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرامية وحليب الصويا.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.