السؤال
السلام عليكم.
أشعر بانفلات خفيف جدا لغازات البطن، ولقد جربت التداوي، ولكن الأمر أشبه بحالة مزمنة، ولكنها متقطعة، الأمر ينعكس سلبا علي في الصلاة فلا أستطيع إلا الصلاة بوضوء واحد لكل صلاة، وبهذا حرمت من الإمامة في الصلاة مع أني الأكفأ في الإمامة بين الناس الذين أصلي معهم، هذا الأمر أعاني منه منذ 3 سنين، ولدي قرحة في الاثني عشر.
أريد حلا لهذه المعضلة، وهل يجوز لي أن أصلي بالناس إماما مع وجود هذا الانفلات؟ مع العلم أني الأعلم بينهم قرآنا وحديثا، ولا أقصد هنا المدح للنفس، ولكن لغرض تبيين الموقف، فهل أنا آثم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيف الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك – أيها الأخ الحبيب – في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك المزيد من التوفيق، كما نسأله سبحانه أن يمن عليك بعاجل العافية.
خروج هذه الغازات منك إن كان أمرا مستمرا، بمعنى أنها لا تنقطع عنك منذ دخول وقت الصلاة إلى أن يخرج وقتها، أو كان مضطربة في خروجها، بمعنى أنها تخرج وتنقطع بغير انتظام، فربما توضأت حال انقطاعها، ثم فاجأتك حال الصلاة، وربما لم تخرج، وهكذا تتقدم أحيانا وتتأخر أخرى، فإذا كانت مضطربة فإنها تعامل معاملة مستمرة، وهي إذا كانت مستمرة أو مضطربة تسمى (سلسا).
والسلس عذر دائم خفف الله تعالى بسببه عن الإنسان في طهارته، فيجوز له أن يتوضأ بعد دخول وقت الصلاة، ويصلي بهذا الوضوء فريضة الوقت وما شاء معها من الصلوات، وتبقى طهارته لا تنقضها هذه الغازات حتى يخرج وقت الصلاة، فإذا خرج الصلاة انتقضت الطهارة، فإذا جاءت الفريضة الأخرى أمر بأن يعيد الطهارة ثانية، وهكذا.
أما إذا لم تصل إلى حد السلس بأن كانت تنقطع وقتا يكفيك للطهارة والصلاة وتعلم أنت زمن انقطاعها، فإن الواجب عليك أن تنتظر زمن الانقطاع، فإذا انقطعت توضأت وصليت، وإن فاتتك الجماعة، فأنت معذور في هذه الحالة.
أما من حيث اقتداء الناس بك إذا توضأت وكنت من أهل الأعذار على النحو الذي بيناه قبل، ففي جواز اقتداء الناس بك في هذه الحالة خلاف، فمن العلماء من يرى بأن صاحب العذر الدائم تجوز إمامته للناس، وهذا مذهب الشافعية ومن وافقهم، ومن العلماء من يرى أن صاحب العذر الدائم لا يجوز الاقتداء به، والأولى الخروج من الخلاف إذا وجد في الجماعة من يحسن إقامة الصلاة بأركانها، فإذا وجد فيهم من يقرأ القرآن، يحسن قراءة الفاتحة ويحفظ شيئا مما يقرأ بعد الفاتحة من السور القصار ونحوها، فإن هذا يكفي، وأنت مأجور بنيتك.
نسأل الله تعالى لك مزيدا من التوفيق والسداد.
++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الشيخ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية
وتليها إجابة د. محمد مازن استشاري باطنية وكلى.
++++++++++++++++++++++++
حسب ما ورد في الاستشارة يبدو أن لديك زيادة في غازات البطن، وإليك بعض النصائح للتخفيف من هذه الغازات، بالنسبة لغازات البطن فإنها تنتج من زيادة تقلصات في القولون.
وللتخلص منها يفضل اتباع حمية معينة للتخفيف من هذه الغازات، وينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة كالفلفل والبهارات والشطة والبصل والثوم، وكذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة، والتخفيف من تناول الأشربة الغازية ( بيبسي ’ سفن اب , ..........) وما شابه.
ومن الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون الكمون، ويمكن إضافته مع الأطعمة، أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج واليانسون والنعناع والزنجبيل والحلبة.
يمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم:
- duspatalin حبة مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
Disflatyl- حبة بعد الطعام تمضغ مضغا مرتين لثلاث مرات يوميا، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام.
ولا ننسى أننا قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع، وما ورد في القديم بعدم إدخال الطعام على الطعام وأنه مضر.
وإذا لم يتم التحسن، فالأفضل المتابعة مع طبيب مختص بالجراحة للكشف، ولإجراء بعض التحاليل والدراسة اللازمة.
والله الموفق.