تنتابني نوبة شلل في جسمي مع ألم ورجفة في رأسي كل 3 أشهر.. ما تشخيصكم؟

0 281

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب في 30 من العمر، أعاني من مشكلة أرهقتني، لها أكثر من 5 سنوات، وهي مشكلة تحدث لي عند الاستيقاظ من النوم، حيث لا أستطيع فتح عيني لثواني معينة، وأحس بشلل في جسمي كله ما عدا التنفس، مع ألم في رأسي، وأحس برجفة في الرأس، وأحيانا جري سريع للدم في رأسي، أحس أن عرقا سوف ينفجر، وهذا لثوان فقط، وبمجرد أن أفتح عيني يتوقف كل هذا، وكأن شيئا لم يحدث مع ألم خفيف فقط في الرأس.

في العام الأول كانت تأتيني هذه النوبة كل يوم، أو يومين، أو ثلاثة، بعدها زرت طبيبا، فأعطاني دواء مخصصا للقلق، ودواء للنوم لمدة 6 أشهر، -والحمد لله- قلت النوبات، لكن ما زالت يعني مرة كل 3 أشهر، أو مرة كل ستة أشهر، إلى الآن لي خمسة سنوات.

لم أعد أخاف عندما تأتيني مثل هذه النوبة، وعندما لا أستطيع التنفس أستيقظ وأتنفس، ولا أقلق نفسي أبدا، وثواني وأفتح عيني عادي، قالوا لي: هذا مرض يمكن اسمه (الجاثوم).

سؤالي: هل الألم الذي في رأسي أثناء النوبة، أو أحس أنه جريان دم في عروق رأسي وكأنها سوف تنفجر، هل هذا عادي أم يجب عمل فحوصات خاصة؟

علما أني بعد فتح عيني لا أحس بأي شيء، وكأن شيئا لم يحدث فقط ألم خفيف في الرأس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hicham حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك ظواهر كثيرة جدا تحدث للناس في أثناء النوم، وما قبل النوم وحتى بعد الاستيقاظ من النوم، هنالك المشي أثناء النوم، الكلام أثناء النوم، موضوع الجاثوم، الشلل النومي، والشلل الذي يحس به الإنسان ما بعد النوم، هذه كلها ظواهر كثيرة جدا ومعروفة، وفي معظم الأحيان أسبابها غير معروفة، لكنها تعتبر حالات حميدة، بمعنى أنها لا تسبب مخاطر حقيقية للإنسان، وغالبا تختفي بمرور الزمن وتكون عرضية.

أخي الفاضل الكريم: بالفعل الذي يحدث لك ربما يكون هو نوع من الشلل النومي، وهذا غالبا يكون مرتبطا ببعض الأحلام المزعجة، قد لا تستدركها استدراكا كاملا، لكن شيئا من هذا قد يكون هو التفسير الصحيح.

والقلق النفسي ربما يثير هذه الأعراض، كذلك ضعف النوم، والإرهاق الجسدي والإرهاق النفسي أيضا ربما يكون سببا.

بالنسبة لموضوع الفحوصات: الآلام التي تحس بها في الرأس أعتقد أنها ناتجة من انشداد عضلي، إذا هي قلقية المنشأ، لكن دائما الإنسان إذا قام بإجراء الفحوصات الأساسية، وهنالك فحوصات تخصصية.

إجراء الفحوصات دائما يطمئن الإنسان، بشرط ألا يتنقل الإنسان بين الأطباء، اذهب لطبيب واحد، طبيب تثق فيه - طبيب أعصاب أو طبيب نفسي، هذا كله جيد - ليقوم بإجراء بعض الفحوصات مثل إجراء تخطيط للدماغ، للتأكد من مستوى كهرباء الدماغ، والشيء الآخر: ربما تحتاج لصورة مقطعية فقط من أجل التأكد.

بخلاف ذلك ليست هنالك حاجة لأي شيء آخر، وحاول أن تعيش حياتك بصورة عادية جدا، ركز على النوم الليلي، وتجنب النوم النهاري، وحاول أن تكون مسترخيا دائما قبل النوم، لا تتناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين مثل: الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاته، هذه حاول أن تتجنبها بقدر المستطاع، خاصة في فترات المساء.

الحرص على أذكار النوم، وأن تكون وجبة العشاء خفيفة ومبكرة، هذا أيضا يساعد، وحين تتأكد من الفحوصات بكاملها وأنها ممتازة يمكن أن تتناول أحد الأدوية المضادة للقلق مثل عقار يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل)، ويسمى علميا باسم (سلبرايد) تناوله بجرعة كبسولة واحدة – أي خمسين مليجراما – صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر، أعتقد أنه سوف يفيدك كثيرا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات