السؤال
السلام عليكم
أنا أم لطفلتين توأم، عمرهما شهرين و10 أيام، لاحظت على طفلتاي رعشة في أحد قدميهما، لم أهتم بالموضوع في البداية، ولكن أصبحت الحالة تتكرر مرة كل أسبوع تقريبا، وفي قدم واحدة فقط، وأحيانا ترف إحدى عينيهما، وبعد فترة أصيبت إحداهما بارتفاع في درجة الحرارة، وازدادت الرعشة في قدمها، وشكوت للطبيب؛ فأخبرني بأنه لابد من عمل الفحوصات.
عملنا تحليلا للدم والكالسيوم، وكلها كانت سليمة، ولكن كان لديهما فقط فقر دم بسيط، وطلب منا عمل فحوصات شاملة، لأنه من الممكن أن تكون نوع من التشنجات.
أسئلتي:
- ما هي الفحوصات اللازم عملها؟ وهل عمرهما مناسب للخضوع لعمل الفحوصات؟
- وإذ كان الاحتمال صحيحا –لا قدر الله- وأنهما مصابتان بالتشنج؛ فهل ستتضاعف الحالة إن لم يتم علاجها خلال الأشهر الأولى؟ لأني لا أرغب بعمل الفحوصات لهم في هذا العمر، وأفكر في أن أنتظر حتى يكملا السنة من عمرهما.
في الليل إحدى ابنتي تصاب بنوبة بكاء شديدة متواصلة، ولا أستطيع إسكاتها، فهل له علاقة بالتشنجات؟ وهل للتشنجات تأثير على نموهما العقلي؟ وهل التشنجات يمكن الشفاء منها؟
جزاك الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وريف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
هناك الكثير من الحركات غير الطبيعية، والتي قد تحدث لحديثي الولادة، وخاصة عند النوم، ولا تعتبر نوعا من أنواع التشنج، كما أن نقص الكالسيوم، أو بعض الأملاح، أو حتى الارتجاع المريئي؛ قد يشابه إلى درجة كبيرة التشنج عند الأطفال.
لذا تحديد هل الأعراض التي يعاني منها الطفل هل هي تشنج حقيقي، أم أنها حركات تشابه التشنج؟ أحيانا يحتاج الطبيب إلى تصوير الطفل للتأكد.
أما الفحوصات التي يجب إجراؤها، فأهمها: التخطيط الكهربي للدماغ، وتصوير الدماغ بالرنين، أو التصوير الطبقي، لكن قبل إجراء الفحوصات يجب عرض الطفل على طبيب أعصاب متخصص؛ لأن مثل هذه المشاكل تحتاج إلى طبيب متخصص لتحديد هل الأمر طبيعي، أم أن هناك مشكلة؟
وعادة تتحسن حالة الطفل إذا ما كان هناك تشنج، لكن الأمر يعتمد على نوع التشخيص، وإذا كان هناك تشنج، ووصف الطبيب علاجا محددا، وتحكم العلاج في الأعراض؛ فعادة لا تكون هناك مشاكل طويلة المدى، ولا تأثير لها على تطور الطفل، لكن كما ذكرت في السابق أن السبب لابد أن يحدد أولا، وبعد ذلك يمكن للطبيب مناقشة المواضيع الأخرى.
وبالنسبة لنوبات البكاء المستمر: قد لا تكون لها علاقة بالتشنج، إلا أن الحكم أيضا يعتمد على تقييم طبيب الأعصاب، لذا لابد من عرض الطفلة على طبيب أعصاب متخصص؛ لتقييم الطفلة بشكل كامل.
والله الموفق.