السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عمري 17سنة، لساني ثقيل جدا، وخصوصا عند نطق حرف الراء، وكنت أمارس العادة السيئة، فهل هي المسببة لذلك؟
علما أني كلما أترك هذه العادة أكثر من أسبوعين أحس بثقل شديد في الكلام، وعندما أفعلها أتكلم بشكل طبيعي.
أرجو الرد، وماذا يجب علي أن أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed seleem .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
الثقل الذي تحسه عند نطق حرف الراء ربما يكون نوعا من الحبسة الكلامية البسيطة لهذا الحرف، لكن أرى أيضا أنك قلق بعض الشيء، وقد يكون هنالك نوع من الوسوسة أيضا لأنك تقول أنك حين تمارس العادة السرية يكون لسانك منطلقا، وحين تتوقف عنها تحس بثقل شديد في الكلام، هذا قطعا ليس صحيحا، هذا مجرد شعور وسواسي، وأنا أقول لك: لا يوجد أي رابط بين العادة السيئة والكلام، يعني أنها لا تؤدي إلى خلل أو ثقل في الكلام أو أي نوع من الربطة، وفي ذات الوقت هي لا تحسن الكلام، فالعلاقة غير موجودة، الشيء الموجود هو شعورك الوسواسي وتفسيرك وتأويلك الذي أراه ليس صحيحا.
أيها الفاضل الكريم: قطعا العادة السيئة مضرة ومضرة كثيرا، مضرة في العلاقة (المعاشرة) الجنسية عند الزواج، ومن هم في عمرك أيضا حين يسرف في التعاطي معها تبنى له خيالات جنسية قبيحة جدا، وهذه الخيالات الجنسية هي التي تسبب المشكلة الرئيسية، وحين يتزوج الإنسان ويعاشر زوجته ربما تظهر هذه الخيالات الجنسية القبيحة، وتفقد الإنسان متعة المعاشرة الزوجية الطبيعية والشرعية المعروفة.
بالنسبة لموضوع الصعوبة في نطق الحرف: اكتب مائة كلمة تبدأ بحرف الراء، ثم قم بتكرارها بصوت مرتفع، ثم أدخلها في جمل، وبعد ذلك اكتب أيضا مائة كلمة يكون حرف الراء في وسطها، وقم بترديدها بصوت مرتفع وأدخلها في جمل، والتمرين الثالث هو: اختر مائة كلمة يكون حرف الراء في آخرها، وقم بنفس الشيء، أي تكرار الكلمات بصوت مرتفع وإدخالها في جمل، هذا التمرين تمرين جيد.
والأمر الآخر: اذهب إلى إمام المسجد أو أحد المشايخ الذي يقومون بتدريس أو تحفيظ القرآن الكريم، ودعه يدربك ويعلمك كيفية نطق هذا الحرف والحروف الأخرى، هذا مهم جدا، وسوف تستفيد منه كثيرا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.