السؤال
السلام عليكم.
عندي بعض الأسئلة أتمنى الرد عليها:
أنا أعاني من قلق نفسي، ووسواس حول القلب والموت، القلق والتوتر الذي أعاني منه لا يوجد له حد، لأنه قوي جدا، المهم يا دكتور أنني سأقوم بعملية جراحية، وأنا أعاني من اضطراب القلب وتسارعه، وخوارج، وقمت بكل الفحوصات من دم وجهد وأيكو وتخطيط، مع العلم أنه ظهر وجود خوارج في التخطيط، والطبيبة رفضت العلاج تماما.
سؤالي: هل يوجد خطر من العملية والتخدير على قلبي؟ وخصوصا لدي خوارج، يعني هل التخدير خطر علي وعلى قلبي والاضطراب؟
جزاك لله خيرا يا دكتور.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ zina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالخوارج القلبية التي تعانين منها قطعا هي فسيولوجية – أي بمعنى أنها حميدة وطبيعية – وهذه ليست من الضروري أن تعالج بالدواء أبدا، تعالج من خلال تمارين الاسترخاء، تعالج من خلال التفكير الإيجابي، تعالج من خلال أن يكون الإنسان متفائلا، النوم المبكر أيضا يساعد كثيرا، وتجنب تناول المثيرات كالشاي والقهوة والكولا والبيبسي والشكولاتة مثلا، الأمر في غاية البساطة.
والأمر الآخر: أن طبيب التخدير أشد حذرا منا جميعا، أطباء التخدير لا يجازفون، لا يقومون بمبادرات عشوائية حيال المرضى، بالنسبة لهم هذا أمر أساسي، ويعرف تماما أن الخوارج القلبية الفسيولوجية من النوع الذي تعانين منه تختفي تماما في لحظة أو حين يكون الإنسان على التخدير وعلى البنج، والسبب في ذلك أن الوعي الذي يسبب هذه الخوارج – أي القلق والتوتر – أصبح غير موجود، لأن الإنسان نائم.
فاطمئني تماما - أيتها الفاضلة الكريمة – وأقدمي على هذه العملية، واسألي الله تعالى أن يحفظك، والأمر في غاية البساطة.
أما بالنسبة للقلق ووساوس الموت وهذه الأشياء: اذهبي إلى الطبيب النفسي، الأمر في غاية البساطة أيضا، سوف يدربك على تمارين الاسترخاء، تسمعين منه كلمة طيبة، وهذا يفيدك كثيرا، وقد يصف لك أحد الأدوية المضادة للمخاوف مثل عقار (سبرالكس) مثلا.
فالأمر بسيط وبسيط جدا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.