السلام عليكم

أنا شاب بعمر 21 سنة، قبل ثلاثة أسابيع تعرضت لوخزات في القلب، وآلام في الصدر من الجهة اليسرى للجسم، بعدها بعدة أيام تسارعت نبضات قلبي إلى 130،والآن أصبحت إلى 110.

علما أنه عندما أقف يتسارع النبض لكن عندما أجلس يخف التسارع! فذهبت إلى الطبيب، وعملت فحصا سريريا، وعملت تخطيط قلب، وعملت فحص الدم الغدة الدرقية والنتائج كلها سلمية.

ما تشخيصكم لهذه الحالة؟ علما أن آلام الصدر قد زالت منذ أسبوعين، والآن فقط يحدث لدي تسارع في نبضات القلب!

قبل عدة أشهر حصل لدي وخزات في القلب، وتسارع عندما أشرب مشروبات الطاقة، وبعدها إن توقفت عن شرب مشروبات الطاقة!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كنت قد أجبت عن رسالة سابقة عن تساؤل حول ذات الشكوى، والحقيقة أن الشعور بنغزات في القلب أو الإحساس بالوخز والذي يدوم لثوان قليلة، وشدة ألم تتراوح من الخفيف إلى الشديد متوسطة، ويصيب الشباب والنساء بالخاصة، والأغلب من المرضى من يدخل في دوامة مراجعة عدة أطباء، ويجري الاستقصاءات نفسها عدة مرات، ودائما تبدي نتائجها السليمة، من التحاليل الدموية، وتخطيط للقلب أو (السونوغرافي) القلبي واختبار الجهد، وغير ذلك أيضا.

تخلف الحالة عند البعض حالة قلق قد يكون عاملا إضافيا لاستمرار الشكوى وأحيانا ازديادها.

أهم الأسباب المحدثة لنغزات القلب:

- القولون العصبي، والإصابة بالقلس المعدي المريئي، وارتجاع الحامضي.

- آلام الأضلاع في القفص الصدري أو العضلات الوربية بين الأضلاع، أو آلام مفاصل الأضلاع وعظم القص أو آلام عضلات الجدار الصدري.

-اضطرابات في النظم القلبي أو النبضات الزائدة الأذينية أو البطينية (exrasystoles) وتدعى خوارج الانقباض.

- انسدال الصمام التاجي، والضغوط النفسية كالقلق النفسي القلبي (Cardiac neurosis)، وهم يستجيبون لمضادات القلق.

كل ما سبق من الأسباب المحدثة لنغزات القلب، هي من الحالات البسيطة، ولا تعبر عن مشكلة مرضية في القلب.

أما تسارعات القلب والتي تتبدل بين الوقوف والجلوس -أي بتغيير الوضعية-؛ فهي ناجمة عن هبوط الضغط الانتصابي، والذي يحدث عند تغيير الوضعية من الجلوس أو الاضطجاع إلى الوقوف.

معالجة هذه الحالة عند حدوثها بالإكثار من الماء والملح، وينصح بالابتعاد عن الجو الحار أو الرياضات المجهدة، والتي سيصاحبها تعرق شديد وضياع لسوائل الجسم، وقد يحتاج المريض لعلاج (الفلودروكورتيزون) الذي يساعد على احتفاظ الجسم بالماء والأملاح.

أما مثبطات مستقبلات (البيتا) مثل: دواء (اندرال) أو (بروبرانولول) فقد يساعد كثيرا في تخفيف الأعراض وتنظيم سرعة ضربات القلب، وكذلك أدوية لتنظيم وخفض معدل ضربات القلب، وينصح المرضى بممارسة السباحة.

أما مشروب (الريد بول)، فله أضرار متعددة، وخاصة من أصيب بالاعتياد الدائم على شربه؛ لفرط مقادير (الكافيين)، فإن شراب الريد بول ولغناه بالكافئين مسبب لتسارعات القلب، واضطرابات نظم القلب.

مع تمنياتي لك بالصحة الوافرة.