أعاني من طنين ووشة في الأذن وصداعا خلف الرأس، ما نصيحتكم؟

0 223

السؤال

السلام عليكم

منذ 3 أسابيع شكيت من صداع يبدأ من ناحية الصدغ من الناحية الخلفية للرأس (الجذع) من جهة اليمين، ثم يشمل كل الرأس مع التركيز على المنطقة الصدغية وفوق العينين، وأحيانا كضغط شديد في منطقة الأنف.

ذهبت إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، وقال: لديك حساسية أنف (بالرغم من إني لا أعطس كثيرا إلا عند الشعور بهياج بسبب غبار)، وأعطاني flixonase بخاخ صباح ومساء، وأقراص loratadine للحساسية، حبة كل مساء، وأقراص للالتهابات لمدة 5 أيام، وفعلا اتبعت تعليماته لكن بعد ذلك وبالتحديد من 10 أيام بدأت أشعر بطنين في أذني اليمنى، يكون في شكل صفير عند تحريك كرسي، أو فتح باب أو سماع التلفاز للحظة الأولى أو أي صوت يصدر عند وهلته الأولى.

كذلك أسمع صوت وشة هواء مستمرة في أذني اليسرى، وهي أكثر ما ترهقني، لأنها مستمرة لا تختفي إلا عند تحريك الرقبة في مختلف الاتجاهات أو عند وضع أصبع على الرقبة تحت الأذن، ولكن في وضع السكون تكون مستمرة بدون أن تختفي!

ذهبت للطبيب لأخبره بكل هذا مع وجود آلام في الرقبة، وأعلى الكتفين تمنعني من إمكانية النظر إلى الخلف بدون الشعور بآلم، وأجرى لي اختبار السمع وكانت النتيجة (moderate sensorneural hearing loss) وقياس ضغط للأذن، قال: إنه غير مقتنع بأنه ضعف سمع حسي عصبي (26 عاما)، هو فقط انسداد في قناة استاكيوس، عليك بالنفخ مع مواصلة استخدام البخاخ والأقراص ومضغ اللبان، على الرغم من أن فني الاختبار قال: إنه ضعف سمع عصبي.

علما أني منذ بداية ظهور هذه الأعراض وحتى الآن لا أشعر بأنني أعاني بمشكلة في السمع، كل هذه الأعراض بدأت الظهور بالتوالي هكذا وبشكل مفاجئ، وعندما يشتد علي الصداع أشعر بأنني أرى نبضا في عيني، وكذلك أرى حدقتي العين مع الأجسام الطافية (الأجسام الطافية أصلا تظهر لدي من الصغر).

ما الذي أشكو منه؟ وماذا أفعل؟ لا أستطيع النوم بسبب القلق والإرهاق في التفكير، هذا الألم جاء في منطقة الصدغ في أذني اليمنى في نفس التوقيت آخر عامين، وفي العام الماضي أجريت (CT Brain) وجاءت نتيجته نظيفة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأمر لا يستدعي منك أي قلق، فالأمر لا يتعدى كونه حساسية بالأنف- كما بين لك طبيبك المعالج- ومع الحساسية يحدث انسداد مزمن بقناة استاكيوس، يسبب لك ضعف توصيل في السمع، وأما عن الضعف العصبي لشاب في سن ال26 فهو نادر جدا، إلا أن يكون هناك ضعف سمعي عصبي وراثي في عائلتك، يعاني منه أبوك أو أمك.

أما عن الأجسام الطافية فهي عندك منذ الصغر، وليس لها علاقة بشكواك، ولكن ينبغي مراجعة اختصاصي العيون لمناظرة حالتك.

أما عن وجود آلام في الرقبة وأعلى الكتفين تمنعك من إمكانية النظر إلى الخلف بدون الشعور بالألم فقد يكون ذلك بسبب تقلص عارض في عضلات الرقبة نتيجة التعرض المستمر لتيارات هوائية باردة، مثل المكيف أو المراوح أو هواء بارد يدخل لك من نوافذ السيارات والمركبات عند سيرها بسرعة، ولمدة طويلة.

هذا مشاهد ويحدث مع معظمنا طول الوقت، وذلك يحتاج منك عمل كمادات دافئة على تلك المنطقة من الرقبة والكتفين أو المكوث تحت دش دافئ لفترة 5 دقائق لإرخاء تلك العضلات المتقلصة، ويمكنك كذلك تناول كبسولات ريلاكسون 3مرات يوميا لتساعد على ارتخاء تلك العضلات.

كما أنك قمت بإجراء أشعة مقطعية على الصدغ، ولم يتبين بها أي مرض أو شيء غير طبيعي، لذا يجب أن تطمئن، ولا داعى للخوف أو القلق أو التفكير في هذا الأمر.

نسأل الله لك الشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات