السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
من قرابة الخمس سنوات وبعد تقاعد أبي من عمله وزواج جميع أخواتي في السنة ذاتها، انتقلنا من المدينة التي ولدت وكبرت فيها إلى مدينة أخرى، فبدأت أعاني من اضطرابات سلوكية غريبة لم أكن أعاني منها من قبل، ولا أدري ما سببها؟ فمثلا: عندما أتحدث مع أي شخص فإني أصاب بالتأتأة وأشعر بغصة حتى أشارف على البكاء، مع أن الموضوع أحيانا لا يكون محزنا ولا يستدعي الحزن، لكن لا أعلم ماذا أصابني.
صرت أتجنب التحدث مع الناس، إلى درجة أن بعض الطالبات أصبحن يحاولن التقرب مني لما وجدنه مني من الانطوائية الغريبة، قد أشارك الجميع بابتسامة فقط أو تعبيرات بسيطة مثل هز الرأس أو الإيحاء باليد، إضافة إلى ذلك أهملت دراستي في الماجستير، وأصبحت أتجنب التحدث مع الرجال تماما حتى مع مرشدي في الرسالة؛ لخوفي من أنه يشعر بأنني غبية ولا أصلح لدراسة الماجستير، مع عدم قدرتي على تجميع الحروف أو تكوين جملة مفيدة أثناء الكلام، إضافة إلى ذلك أحيانا تسقط مني بعض الحروف أثناء الحديث، ولا أستطيع نطقها مثل حرف الراء والسين مع أنني كنت أنطقها من قبل.
أمي أصبحت تلاحظ تصرفاتي وحركاتي كهز الرأس وتحريك اليدين أثناء تناول الطعام، والشرود الذهني دائما يصاحبني، لدرجة أنني إذا بدأت بعمل شيء معين أكتشف بأني قد أنهيته من قبل، لكن لا أتذكر متى وكيف أنهيته؟
تصرفاتي غريبة وأتمنى أن أجد لها حلا؛ لأنني أخاف أن أخسر دراستي، مع أني كنت طالبة مجتهدة ومتفوقة من قبل، وأتمنى أن أتحدث مع الجميع بلباقة وثقة بالنفس كسابق عهدي، وأتمنى منكم مساعدتي ولا أريد وصفات دوائية؛ لأني لا أحب الأدوية ولا أتناولها أبدا.
شاكرة لكم حسن تفهمكم لوضعي.