السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عمري 23 سنة، كنت قد أرضعت طفلي سنة وعشرة أشهر، وبعد فطامه من الرضاعة بخمسة أشهر لم تأت الدورة الشهرية، فذهبت للطبيب وقام بعمل سونار وقال لي: أن الصورة طبيعية -والحمد لله-، ثم كتب لي دواء يسمى (دوستينيكس) آخذ منه نصف قرص مرتين في الأسبوع، وقال لي: ربما يكون ذلك بسبب هرمون الحليب، وفعلا أخذته لمدة أسبوعين، ثم نزلت مني الدورة مباشرة -والحمد لله-.
الطبيب نصحني بأخذ منشطات للتبويض بعد نزول الدورة، ولكني لم أفعل، فهل من الضروري أن آخذ منشطات بعد أن نزلت مني الدورة؟ وما هي نوع المنشطات التي آخذها؟ وما جرعتها؟ وإلى متى أستمر في أخذها؟
سؤال آخر: هل أستمر في تناول دواء (دوستينيكس) بالجرعة نفسها التي حددها لي الطبيب؟ حيث أن الطبيب نصحني باستخدامه لمدة ثلاثة أشهر، مع العلم أنه لم يقم بعمل أي تحليل لي لمعرفة نسبة الهرمون، وهل هناك بديلا عن هذا الدواء؛ لأن ثمنه غال؟ وما جرعته؟ وهل نزول الدورة الشهرية دليلا على عودة التبويض كما كان سابقا أم لا؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أتفهم رغبتك في الحمل ثانية -يا عزيزتي-، لكن أحب أن أؤكد لك على ضرورة التروي، وعدم البدء بالمنشطات من الآن؛ لأنه لم تمض إلا خمسة أشهر على إيقاف الرضاعة، ولكونك تناولت حبوبا لخفض هرمون الحليب ونزلت عليك الدورة بعد أسبوعين، وهذا يعتبر علامة مطمئنة -بإذن الله تعالى- على أن المبيض عندك قد بدأ يستعيد نشاطه، ويجب إتاحة الفرصة للدورة لتنتظم من تلقاء نفسها فهذا أفضل.
يمكنك عمل تحليل لهرمون الحليب يسمى PROLACTIN، فإن كان طبيعيا فلا داع لتناول أي دواء آخر، فإن نزلت الدورة وبشكل منتظم؛ فهذا يدل على أن المبيض قد استعاد نشاطه كاملا، وأن الحمل قد يحدث في أي وقت، ويمكن تركيز الجماع على الفترة المخصبة من الدورة وهي الفترة بين يومي 11- 18 من كل دورة، ليحدث بتواتر كل 36- 48 ساعة، فهذا يرفع من نسبة حدوث الحمل بشكل طبيعي وبدون أدوية -بإذن الله تعالى-.
أما إذا كان هرمون الحليب مرتفعا عندك، فيمكنك استبدال دواء (دوستينكس) بأي بديل آخر أرخص منه يكون له التركيب نفسه، أو باستخدام نوع آخر يسمى (بارلودل) عيار 2,5 ملغ، ابدأي بنصف حبة قبل النوم يوميا في أول أسبوع، ثم اجعليها حبة كاملة فيما بعد, وهذا النوع أيضا له بدائل بأسماء مختلفة، ويمكنك اختيار ما يناسب ميزانيتك واستمري عليه ثلاثة أشهر، ثم أعيدي التحليل مرة ثانية.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.