نومي ثقيل وغير طبيعي، فما نصيحتكم؟

0 344

السؤال

السلام عليكم.

جزاكم الله خير الجزاء على هذا المجهود العظيم.

أعاني في الفترة الأخيرة من كثرة النوم غير الطبيعي، نوم ثقيل جدا، وأنام ساعات طويلة، ومع ذلك أصحو ولم أشبع من النوم، وعند الاستيقاظ أشعر بمغص في المعدة.

هذه الحالة منذ شهرين تقريبا، رغم أن نومي خفيف، ويأتيني الضيق بسبب ذلك لأنه يتسبب في عدم صلاتي للفجر في جماعة، وفي عدم إنجاز أعمالي، ولا أشعر ببركة الوقت.

فما السبب؟ وما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو العز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثرة النوم أسبابها عديدة، ولا بد أن نربطها بالمرحلة العمرية، فمثلا: عند سن اليفاعة وفترة البلوغ يكثر النوم عند بعض الأشخاص.

كذلك عند سن الأربعين قد يزداد النوم قليلا، وبعض الناس يزداد النوم عندهم نسبة للإجهاد، وهذا نوم صحي، وبعض الناس يزداد النوم عندهم لأسباب عضوية، مثلا عجز الغدة الدرقية وضعف نشاطها الهرموني قد يؤدي إلى كثرة في النوم.

الاكتئاب النفسي قد يؤدي إلى كثرة في النوم، والإصابات الفيروسية في بعض الأحيان قد تؤدي إلى كثرة في النوم، وبعض الناس لا ينظمون إدارة وقتهم مما يؤدي إلى اضطراب في ساعتهم البيولوجية، وهذا يجعلهم ينامون فترات طويلة، لكن هذا نوع غير عميق، وغير صحي، وغير منعش بعد الاستيقاظ.

أيها الفاضل الكريم: اذهب للطبيب، وقم بإجراء الفحوصات العادية، وتأكد على وجه الخصوص من مستوى هرمون الغدة الدرقية، لأني كما ذكرت في بعض الحالات يكون عجز إفراز هذا الهرمون هو السبب.

هذه الحالة مستبعدة في حالتك، ربما يكون الأمر أمرا عابرا كنوع من الإجهاد.

المغص في المعدة ربما يكون تجمع حوامض أو هو نوع من الانقباضات التي تحدث في عضلات المعدة والأمعاء، وإن شاء الله تعالى تذهب إلى الطبيب، ويمكن أن ينصحك بالإجراءات الطبية المطلوبة إن وجدت أي علة من خلال الفحص الطبي.

بصفة عامة: بعد أن تتأكد من الفحوصات اجعل نمط حياتك مختلفا بعض الشيء، أولا: ركز على النوم الليلي المبكر، وقاوم النوم النهاري بكل قوة، ومارس الرياضة، فالرياضة مهمة جدا، وتجدد الطاقات، وحين تستيقظ مبكرا وبعد أن تصلي الفجر تناول كوبا من القهوة، وهذه هي الإجراءات المطلوبة ليس أكثر من ذلك.

في حالة أنك تحس بعسر مزاج حقيقي وصل للمرحلة الاكتئابية، هذا له شق آخر وأمر آخر، ويتطلب العلاج عن طريق مضادات الاكتئاب مثل الـ (بروزاك) لكن لا تستعجل نحو هذه الخطوة، ليس من الضروري أن يكون السبب هو الاكتئاب، فالسبب قد يكون عابرا، فالجأ للإجراءات التي ذكرتها لك، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات