السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب، عمري 27 سنة، حاليا أتعالج من الرهاب الاجتماعي عن طريق دواء (لوسترال)، جرعة 75، (وبوسبار 10)، مرتين في اليوم، و(أركاليون 200)، حبتين، وحاليا مستقر نفسيا، ولكن عندي تشتت ذهني وعدم تركيز؛ مما أدى لسقوطي أكثر من مرة في الامتحانات.
علما أني ظللت أتناول (اركاليون) لمدة 6 شهور؛ لذلك أرغب في بديل قوي عن (الاركاليون)، مع العلم أني أذاكر جيدا، لكن التركيز والتشتت، هم العائق أمامنا.
شكرنا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت تعاني من الرهاب الاجتماعي، وهنا لا بد أن تقوم بالتطبيقات السلوكية التي تقوم على مبدأ: تحقير هذا الرهاب، وتصحيح مفاهيمك حول نفسك، والانسجام والتفاعل الاجتماعي الفعال، وهذا يتم من خلال صلاة الجماعة وممارسة الرياضة الجماعية، وأن تكون في الصفوف الأولى دائما في كل شيء، وأن تشارك الناس في مناسباتهم، وممارسة الرياضة أمر أصيل وضروري جدا لتجديد طاقاتك، وكذلك بناء نوع من التمازج الاجتماعي الفعال الذي سوف يفيدك.
العلاجات الدوائية: (اللسترال) دواء ممتاز، ربما تحتاج أن ترفع الجرعة إلى حبتين في اليوم –أي مائة مليجرام–، هذه يمكن أن تكون لمدة ثلاثة أشهر مثلا، ثم بعد ذلك ارجع لجرعتك الأصلية، أو حتى إذا خفضتها إلى حبة واحدة –أي خمسين مليجراما–، فلا بأس في ذلك إذا وافق طبيبك على ذلك.
(البوسبار) لا بأس به، فهو دواء داعم. (الأركليون) يقال عنه الكثير، لكن الثوابت العلمية أيضا قليلة، وأعتقد أن شخصا في مثل حالتك لا يحتاج لمثل هذه الدعائم الغذائية إذا جاز التعبير. عليك بالتوازن الغذائي السليم، عليك بالنوم المبكر، هذا يساعدك في التركيز تماما. عليك بممارسة الرياضة، وعليك بتلاوة القرآن بتدبر وبتمعن.
إذا النوم الليلي المبكر، وتلاوة القرآن، وممارسة الرياضة، والتوازن الغذائي، وأن ترفع جرعة (اللسترال) إلى مائة مليجرام، أعتقد أن هذه علاجاتك الأساسية وليس أكثر من ذلك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.