أشعر بألم شديد قبل نزول الدورة بأيام.. فهل من علاج؟

0 319

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، عمري 22 عاما، غير متزوجة، أريد الاستفسار عن آلام الدورة الشهرية، حيث إني أشعر بألم شديد لا أستطيع معه القيام بأي شيء، يبدأ الألم من قبل نزول الدورة بيوم أو يومين أو أكثر، حيث يبدأ بشكل خفيف ومتقطع، ثم يشتد قبل نزول الدم بقليل، ثم أستفرغ الأكل الذي أكلته، ويعود الألم خفيفا بعد ثلاث أو أربع ساعات ثم يزول، ثم يعود خفيفا، ثم يزول تماما بعد 12 ساعة.

الأهم في الموضوع أن الأعشاب لا تنفع معه، وكنت آخذ (ايبوبروفين 400) في كثير من الأحيان، وكان يزول معه الألم تماما، ولكن في آخر مدة، تقريبا منذ ستة أشهر لم يعد يفيدني، حتى أني أخذته عدة مرات في أكثر من دورة في آخر مدة، ولم يجد نفعا، وكأنني لم آخذه، فما السبب؟ وكيف يمكن أن أتخلص أو أخفف من آلام الدورة؟ لأني صرت أكرهها جدا، وأكره اليوم الذي تأتي فيه.

هل للـ (ايبوبروفين) أي آثار جانبية؟ أم إن الأفضل عدم أخذه؟ فأنا دورتي كل 27 أو 28 يوما، وأحيانا تأتي في اليوم الـ 29، وأحيانا قليلة في الـ 30، ومرة تأخرت لليوم الـ 31، كما أن لدم الدورة رائحة كريهة.

سؤالي الثاني: تتكرر عندي الالتهابات البولية، يعني صارت عندي 3 مرات في ثلاث سنوات، مع أني لا آكل المخللات، ولا الشيبس، وفي الثلاث مرات كانت التهابات حادة، فهل السبب له علاقة بالتهابات المهبل؟ أم بمشاكل في الكلية؟ وما الحل لكي لا تعود؟

السؤال الثالث: أنا أشعر بألم خفيف أسفل الظهر كلما شعرت بحاجة للتبرز، ويظل حتى بعد التبرز، لمدة يسيرة ثم يذهب، فما العلاج؟

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ soso حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تشتكين منها تندرج تحت ما يسمى (بمتلازمة ما قبل الطمث), وهذه الأعراض تحدث عند نسبة عالية من النساء, خاصة الغير متزوجات, وسببها هو أن بطانة الرحم تقوم بإفراز مواد تسمى (البروستاغلاندينات), تسبب الألم، وتسبب الكثير من الأعراض الأخرى, خاصة في الجهاز الهضمي, مثل الغثيان والقيء.

ولكون الأعراض عندك تبدأ قبل الدورة بأيام قليلة, ثم تخف بالتدريج وتختفي بعد نزول الدورة؛ فإن هذا يعتبر أمرا مطمئنا إن شاء الله؛ لأن هذا النوع من الألم يسمى بالألم التشنجي, وعادة لا يرافقه أي سبب مرضي في المبيض أو الرحم.

على كل حال: يجب عمل فحص جيد بالتصوير التلفزيوني للرحم والمبيضين؛ للتأكد من عدم وجود كيس، أو أكياس أو ألياف -لا قدر الله- فإن تبين بأن كل شيء طبيعي؛ فهنا يمكن القول بأن هرمونات بطانة الرحم هي المسؤولة عما يحدث, وهذا يحدث خاصة في الدورات الإباضية, أي إنه يعتبر بشكل غير مباشر دلالة على حدوث التبويض.

وأحسن علاج لهذا النوع من الألم, هو باستخدام (البروفين) أو مشابهاته مثل (فولتارين) فهذه الأدوية تعاكس عمل (البروستاغلاندينات)، وتخفف من تأثيراتها السيئة على الجسم, ويمكنك الاستمرار بتناولها طوال فترة الألم, فلا ضرر منها, وإن شعرت بأن (البروفين) لم يعد يعطي مفعولا كالسابق؛ فيمكنك استبداله بنوع آخر مثل (الفولتارين) أو غيره.

بالنسبة للإفرازات المهبلية: فإن كانت ناتجة عن وجود التهاب, وترافقت مع الحكة, فإنها قد تؤدي إلى حدوث الاسواد في الفرج, وهنا من الأفضل أخذ عينة منها للزراعة, لمعرفة الميكروب المسبب, وتوجيه العلاج المناسب له.

بالنسبة للالتهابات البولية: فقد يكون لها علاقة بالالتهابات المهبلية, أي قد تسبب الالتهابات المهبلية حدوث الالتهابات البولية, لكن وبنفس الوقت قد لا يكون لها علاقة, أي تحدث منفردة, وتكرار حدوثها يستدعي التأكد من عدم وجود سبب في الجهاز البولي, كالحصاة، أو الأملاح، أو التضيق، أو غير ذلك، لذلك يجب عمل تصوير لكامل الجهاز البولي.

بالنسبة للألم الذي يحدث عند التبرز, فقد يكون ناتجا عن شرخ شرجي لم يلتئم بشكل جيد, أو عن بواسير ملتهبة, وأيضا قد يكون له علاقة بالألم الذي يحدث مع الدورة, ويجب عمل فحص شرجي للتأكد من الحالة, قبل وصف أي علاج.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات