السلام عليكم.

أنا متأخرة في الحمل، ومنذ أربع ما حملت، لكن أموري طبيعية وجيدة، وزوجي أيضا أموره جيدة، قبل شهر ذهبت إلى الدكتورة لمتابعة الحمل، قالت لي بأني سليمة، وتحاليل زوجك ممتازة، ولكن أريد أن أكتب لك هذه الحبوب لتنشيط البويضات لمدة خمسة أيام، وأنها لا تضر، تناولت الحبوب، وتأخرت الدورة علي هذا الشهر، دورتي تأتي كل 24 يوما، واليوم صار لها 27 يوما.

أشعر بأني لم أحمل؛ لأنها بدأت تنزل إفرازات بنية علي، يعني بداية الدورة، سؤالي هل هذه الحبوب هي سبب تأخر الدورة؟

أفيدوني جزاكم الله كل خير، وأدعوا لي بالذرية الصالحة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راوية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم توضحي لي -يا عزيزتي- طول المدة التي كنت تحاولين فيها الحمل, هل هي 4 أشهر أم أربعة سنوات؟
فإن كانت 4 أشهر فقط, فهذه تعتبر فترة قصيرة جدا، وغير كافية؛ لأن الحمل يحدث بنسبة 20% فقط في كل شهر, ويجب الانتظار مدة سنة مع حدوث علاقة زوجية منتظمة، وذلك قبل القول بوجود تأخر في الحمل، أما إن كانت 4 سنوات, وكانت كل الاستقصاءات عندك وعند زوجك طبيعية, فهنا يمكن القول بأن الحالة هي حالة (عقم غير مفسر) وهي تشكل ما نسبته من 15-20% من حالات العقم.

وفي هذه الحالة يجب عدم الانتظار أكثر من ذلك, بل يجب البدء بتنشيط المبيض بالكلوميد ثم بالإبر, لزيادة فرصة حدوث الحمل, وإن فشلت هذ المنشطات فيجب محاولة الحقن داخل الرحم, أو أطفال الأنابيب مباشرة.

وإجابتي على سؤالك بشأن الدورة أقول لك: نعم, قد تكون حبوب الكلوميد هي السبب في تأخر الدورة عندك؛ لأن هذه الحبوب تساعد في حدوث الإباضة, وعندما تحدث الإباضة, فإن الدورة تصبح أقرب إلى الطول الطبيعي, لكن طول 27 يوما, لا يمكن اعتباره تأخيرا, بل هو ضمن الطبيعي.

أما نزول الإفرازات البنية, فقد يكون دلالة على قرب نزول الدورة أو قد يكون بسبب اضطراب بسيط في الهرمونات المسؤولة عن تثبيت بطانة الرحم, وقد يكون أيضا بسبب حدوث حمل مبكر؛ لذلك إن لم تنزل الدورة بشكل طبيعي بعد أسبوع, فيجب عمل تحليل للحمل، والأفضل أن يكون في الدم, فهذا ضروري قبل القول بأن هذا الدم بسبب الحبوب أو أنه ناتج عن قرب نزول الدورة.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.