السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى أن تساعدوني؛ لأني بحاجة إلى مساعدة، فأنا متزوجة منذ 3 أشهر، وكنت أعاني في السابق من أكياس على المبيض، ولكنها كانت تذهب وتأتي، فاضطررت أن أقوم بإجراء 3 عمليات بسبب التواء الكيس على المبيض، والآن لا يوجد أي كيس والحمد لله.
قبل شهرين ذهبت إلى الطبيبة؛ لأني أحسست بألم كبير في بطني؛ فأخبرتني أن أقوم بإجراء فحوصات لتتأكد لم لم أحمل بعد؛ لأن معظم الأطباء الذين عالجوني قالوا لي أنني أول ما أتزوج سأحمل مباشرة؛ لأن هرموناتي وجسمي بخير.
عملت فحوصات وكانت:
fsh-serum 8.1
lh-serum 6.6
estradiol-17b,e2-serum 76
progesteron-serum .4
prolactin-serum 23.5
tsh-serum 2.61
أجريتها ثالث يوم من الدورة الشهرية، وأخبرتني الطبيبة أني بحاجة إلى منشطات، وقامت بإعطائي فوليك أسيد، وكذلك دواء لإنزال هرمون الحليب، حيث تناولت حبتين، واحدة بداية الأسبوع، والأخرى بعدها بـ 3 أيام، وكذلك أعطتني إبرة للرحم (fsh)، وعندما أصبحت البويضات 19 قامت بإعطائي إبرة تفجيرية، ولكني لم أحمل.
قررت ألا أذهب للطبيبة، والجميع أخبرني أن الطبيبة غير ماهرة، وزوجي رفض أن أذهب لطبيبة أخرى، ولكني أحلم منذ مدة أن أصبح أما، فهل أنا فعلا بحاجة للمنشطات؟ فالدكتورة قالت لي أني لن أحمل بدون منشطات، ولكني لم أصدقها.
الرجاء مساعدتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريتاج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم لهفتك على الحمل -يا عزيزتي- فشعور الأمومة هو شعور رائع وعظيم, أسأل الله عز وجل أن تعيشيه عما قريب.
وفي البدء أحب أن أوضح لك بأن فترة ثلاثة أشهر تعتبر فترة قصيرة، وغير كافية للقول بوجود تأخر في الحمل؛ لأن نسبة حدوث الحمل في كل شهر في الحالة الطبيعية هي تقريبا 20% , لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها تزداد (ولا تتضاعف) شهرا بعد شهر, فمثلا بعد مرور 6 أشهر على الزواج تصبح بحدود 65%, وبعد مرور سنة تصبح 85%, وهي نسب عالية -كما ترين- يجب الاستفادة منها قبل البدء بعمل الاستقصاءات المكلفة، والمجهدة عند الزوجين.
إن التحاليل عندك تعتبر طبيعية, لكن هرمون الحليب فيه ارتفاع بسيط جدا, وهو غالبا لا يدل على مشكلة.
وعلى كل حال؛ ولكونك قد تعرضت لثلاث عمليات لاستئصال أكياس من المبيض؛ فإن هذا يجعلني أقول لك بأن الأولوية الآن لعمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب، تسمى: (HSG) للتأكد من أنها سالكة، ولم تتأثر بهذه العمليات.
إن تبين بأن الأنابيب نافذة إن شاء الله تعالى, وكان تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعيا ومخصبا؛ فهنا أنصح بتنظيم الجماع ليحدث في الفترة المخصبة من الدورة, وهي الفترة بين يومي 11-18, بحيث يحدث الجماع خلالها بتواتر من 36 إلى 48 ساعة, فهذا يعطي أعلى نسبة لحدوث الحمل, بإذن الله تعالى.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.