هل من حل للخروج من مستنقع العادة السيئة؟

0 123

السؤال

لقد من الله علي وشفيت من الرهاب الاجتماعي، وأصبحت جريئا، والحمد لله لا أخشى التحدث مع أحد، ورغم فضل الله علي وحبه لي أمارس العادة السرية؛ فهل من حل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك –أيها الأخ الحبيب– في استشارات إسلام ويب، ونهنئك ونبارك لك ما من الله عز وجل به عليك من الشفاء والعافية من هذا الداء الذي كنت تعاني منه، ونسأل الله تعالى أن يديم علينا وعليك نعمه، وأن يلبسنا وإياك لباس العافية.

ونحن ندعوك –أيها الحبيب– إلى الأخذ بالأسباب التي بها يستجلب المزيد من نعم الله تعالى وفضله، وذلك العمل بطاعته وشكره، فقد قال سبحانه وتعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} ومن شكر الله العمل بطاعته، كما قال سبحانه وتعالى: {اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور}.

وكما قال نبينا -صلى الله عليه وسلم– وقد سألته عائشة عن قيامه بالليل حتى تتورم قدماه، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (أفلا أكون عبدا شكورا) والنصوص في هذا المعنى كثيرة.

فحاول –أيها الحبيب– أن توطن نفسك على العمل بطاعة الله، والإكثار مما يقربك منه من نوافل الأعمال من صلاة وصيام وذكر وقراءة للقرآن، ووطن نفسك على الصبر على ذلك، وستجني من وراء ذلك خيرا كثيرا.

أما هذه العادة التي سألت عنها فهي عادة قبيحة مضرة لدينك ودنياك، وهي ليست علاجا لكسر الشهوة كما يتصور كثير من الشباب، بل هي إشعال لهذه الشهوة وزيادة لها، وهي بمثابة صب الزيت على النار، والحل الأمثل لهذه الشهوة هو صيانة النظر والسمع عن المثيرات المرئية أو المسموعة، والأخذ بالأسباب التي تكسر الشهوة، ومن ذلك: التقليل من الطعام والشراب، وإدمان الصوم والإكثار منه، فقد جعله النبي -صلى الله عليه وسلم– (وجاء) أي خصاء.

والإكثار من ملازمة الصالحين، وإدمان حضور مجالس الذكر، وشغل النفس بالشيء النافع من أمر الدين والدنيا، كل هذا مما يعينك على تجنب الوقوع في هذه العادة، فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.

نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يأخذ بيدك إلى كل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات