أصبحت أواجه صعوبة في الكلام وفي الفهم مع نسيان شديد

0 161

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم شكري ومحبتي الشديدة لهذا الموقع الذي يساعد الناس بشكل كبير.

حالتي غريبة ومتعبة جدا وأتمنى لو ألقى حلا لها، في طفولتي كنت أذكى الفتيات وأقواهن تركيزا، وكنت نبيهة وسريعة الحفظ، لكن عندما بلغت 14 عاما تغيرت تماما، أشعر بأن دماغي كدماغ كبار السن، فأنا الآن أواجه صعوبة وتلعثم في الكلام، وعندما أتحدث أتشتت وأنسى ما أريد قوله، وأصبحت لا أستوعب ما أسمعه وبطيئة في الفهم مقارنة بالسابق، أي درس كنت أحفظه وأتقنه في أول مرة أو المرة الثانية، والآن لو حاولت أن أحفظ وأتقن شيئا 20 مرة لن أستطيع حفظه، حتى الناس يتعجبون مني عندما أتحدث معهم، فأتكلم بكلام غير مفهوم، وأواجه كثرة النسيان، فأضع شيئا لأطبخه وإذا التفت قليلا أنسى ما وضعته على النار حتى يحترق وأشم رائحة الاحتراق، عندها أتذكر ما وضعته، إذا أعطاني شخص شيئا لأحافظ عليه وأنا أمشي قد يسقط مني وأنا لا أشعر.

حالتي عقدتني كثيرا وحالتي النفسية تتدهور، أتمنى منكم تشخيص حالتي وإرشادي للحل.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rawan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

رسالتك هذه مقرونة برسالة أخرى وردت إلينا أيضا باسم فتاة بذات اسمك والعمر، نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

أيتها الفاضلة الكريمة: المخاوف والتوترات والتردد تحدث في مثل عمرك، هذه الفترة وهذه المرحلة فيها الكثير من التغيرات، فيها الكثير من عدم الثبات، فيها الكثير من عدم التأكد من الذات، وتعتبر هذه الأمور عابرة جدا، عملية التلعثم الذي تحدث لك في الكلام، وتشتت التفكير هذا أمر ناتج من القلق، وقلقك يأخذ الصيغة الاجتماعية.

الذي ننصح به هو أن تكوني فعالة، أن تحقري هذه الأفكار تماما، وأنا أؤكد لك أنك لست مراقبة من قبل الآخرين، ومشاعرك التي تعطيك شعورا بفراغ الدماغ، أو أن دماغك مثل أدمغة كبار السن أو أن هنالك تلعثم، هذه مشاعر مبالغ فيها تماما، ويجب أن تحقريها.

عليك بالفعالية، لا تحكمي على نفسك بمشاعرك أو أفكارك، ضعي جدولا يوميا زمنيا التزمي فيه بالتطبيق، وأجمل شيء أن ينام الإنسان مبكرا، ويستيقظ مبكرا، يصلي الفجر في وقته، ثم يدرس لمدة ساعة مثلا، ثم يجهز نفسه ويذهب إلى المرفق الأكاديمي، مدرسته أو كليته، وبعد ذلك يوزع اليوم حسب ما هو مطلوب، وتشكيل وتنويع الأنشطة، وعدم تجاهل الأنشطة الترفيهية الجيدة والمعقولة والمباحة – مهم جدا – ممارسة أي نوع من الرياضة، أعتقد أنه سوف يفيدك كثيرا.

كوني نشطة داخل المنزل، اجعلي مساهماتك إيجابية من أجل تطوير الأسرة، أخذ المبادرات دائما يبني الشخصية، ويجعل الإنسان أكثر إقداما. وتلاوة القرآن الكريم بشيء من التركيز والتجويد تطلق اللسان كثيرا، فاحرصي على ذلك، ارجعي أيضا لاستشارة بموقعنا التي تحدثنا فيها عن تمارين الاسترخاء، لأن هذه التمارين هي من أفضل مضادات القلق والتوتر ومحسنة للمزاج ومطمئنة للنفس، هذه الاستشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتتبعي ما فيها، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

وأشكرك كثيرا على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات