السلام عليكم.

أنا فتاة مخطوبة، بعد التحاليل ظهر عند خطيبي فيروس الكبد (ب) الخامل، نصحني الطبيب بعدم الموافقة؛ بحجة أن هذا المرض معد، ومناعتي ضعيفة، وعند أخذي للتطعيمات سٲحتاج لتطعيمة كل عشرة أيام، وأن هذا المرض ينتقل عن طريق القبلة والتنفس، ولا أعلم مدى صحة كلامه، وأريد منكم التوضيح، وهل أستطيع الزواج من هذا الشخص، أم لا؟ وهل يتضح في التحليل مدى قوة مناعتي أو ضعفها؟ أفيدوني ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيروس التهاب الكبد (ب)، ينتقل إلى الإنسان بالعديد من الطرق، منها: عن طريق نقل الدم، أو الجماع، لأن فيروس الكبد (ب) يوجد في الدم، وفي الإفرازات المهبلية للمرأة، وفي السائل المنوي، وفي حليب الأم، ولأنه يوجد في اللعاب، فقد ينتقل بالقبلات الحميمة التي يتم فيها تلامس اللعاب، ويمكن أن يتم انتقاله عن طريق المناشف التي يستعملها المريض، إن كانت قد تلامست بدمه، ثم استخدم هذه المناشف إنسان عنده خدش في جلده.

الطريقة الصحيحة للتطعيم، ولحصول الوقاية من فيروس الكبد (ب) هي: أخذ ثلاث جرعات، ثم يتم عمل تحليل دم بعد الجرعة الثالثة بفترة تتراوح من 1-4 أشهر من آخر جرعة، لتحديد ما إذا كانت استجابتك كافية أم لا، ويمكن ذلك بفحص HBsAB، وهذه الاستجابة تحدث في حوالي 85 -90 ٪ من الأفراد.

إذا كان مستوى الاستجابة ضعيفة، فهؤلاء الناس يجب أن يحصلوا على جرعة معززة واحدة في هذا الوقت، وإذا كان مستوى المضادات أقل من 10، فيجب تكرار المقرر من 3 جرعات من اللقاح، وتليها إعادة الاختبار من 1- 4 أشهر بعد المقرر الثاني، وفي حال عدم الاستجابة للمقرر الثاني من التطعيم، فإنهم سيعطون جرعة عالية من اللقاح.

والحماية التي يأخذها الإنسان من التطعيم، تعطي حماية من 20- 25 سنة عند الذين يظهرون استجابة أولية جيدة بعد الثلاث تطعيمات.

حفظك الله من كل سوء.