أعاني من ألمٍ في البطن وإرهاق ونحافة

0 301

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

شكرا على هذا الموقع الرائع.

ما بين شهر أربعة وخمسة أصابني في أحد الأيام وبشكل مفاجئ عطش شديد، مع كثرة التبول، وبعد عدة أيام ذهبت إلى المستشفى، وعملت فحوصات شاملة، وكلها سليمة، بعدها أحسست بألم في أسفل البطن وكثرة التبول، مع حرارة، وذهبت لطبيب مسالك بولية، وعملت أشعة تلفزيونية للكليتين والمثانة، ووجدت ترسبات أملاح، مع تضخم مقداره 1.6 في البروستاتا، وأعطاني الطبيب أدوية للتخفيف.

بعدها أصابني التعب، مع زغللة في العين اليسرى، وقالوا لي، التعب من السهر، وكذلك الارتجاف في العين، ولكن بعد أسبوع بدأ نظري يضعف، وفصلت نظارة، رغم أني عملت فحصا للسكري، وكانت النتيجة سليمة، واستمرت الأعراض في التزايد؛ تغير لون الجلد مع تقشر أو جفاف الجلد، حين أضع الماء على الجلد يكون طبيعيا، ومن دون ماء هناك قشور أو جفاف، حتى وصل الجفاف إلى الشفتين، ويتغير لون لساني إلى أبيض حين لا أشرب ماء لمدة ساعتين أو أكثر.

ذهبت لعدة أطباء عامين، ولم يفيدوني بشيء، فقط مجرد أدوية، حينها ذهبت لطبيب أخصائي، وعمل لي تحاليل دم من جديد، واكتشف أن عندي نقصا في فيتامين (د)، حيث وصل إلى 7، وأعطاني أدوية وإبرا لمدة شهر، كما لاحظت أن الكل يقول لي: وزنك ينقص، ولاحظت خروج دم، وهذه أول مرة ينزل دم فقط، وبعد أسابيع كان يمتزج الدم مع البراز.

ذهبت إلى أخصائي باطنية، وأعاد عمل التحاليل، مع تحليل خفي الدم، وكانت كلها سليمة إلا تحليل الغدة الدرقية كان مرتفعا، وعملت الفحص بعد أسبوع، فإذا به قد انخفض بعد إعطائي الدواء، ولكنه أثر في معدتي، فتوقفت عنه، وأحس حين تناول الطعام برجوع الأكل وتوقفه في صدري، مع ألم في الصدر، حتى عند التنفس، وتغيرت نبضات القلب، حيث تتسارع لأقل مجهود.

ذهبت لطبيب قلب، وعمل لي (ايكو)، وأخبرني أن هناك صماما لا يعمل بشكل ممتاز، فذهبت لأخصائي آخر من أجل الأكل، وأخبرني أن عندي حموضة، وحين أخبرته عن خروج الدم، عمل لي تحليل خفي الدم، وكان إيجابيا، وأخبرني أن أعمل أشعة مقطعية، وعملتها، وكانت النتيجة سليمة إلا دودة الزائدة كانت 5 سم، وقال: ما دام ليس عندك ألم كثير، فالأمر طبيعي، ولكنه لم يعرف سبب خروج الدم، فذهبت لطبيب آخر، وعمل لي منظارا للقولون، وكان سليما، ولكنه وجد بداية بواسير.

بعدها أصابتني الآلام في البطن والخواصر، مع قلة النوم، وخصوصا في الليل، فالنوم متقطع لمدة شهرين، مع آلام مستمرة في الرأس، وفقدان الشهية، وتعب وإرهاق وكسل، ومع الأيام لم أستطع الخروج من البيت، ولا قيادة السيارة، وجسمي أصبح نحيفا جدا، مع ألم في الظهر، والآن أحس بشيء من الانتفاخ عند الخاصرة، وبعد أسبوع أحسست بثقل، والألم يذهب ويعود، ولا أعلم ماذا أفعل؟! فقد تعبت من الأطباء ومن إعادة التحاليل، وعدم إعطائي السبب بعد كل هذا!

آسف على الإطالة، وأتمنى إفادتي ومتابعتي، وشرح ما يجب أن أفعل.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يساعد اختبار الدم الخفي في البراز (Fecal Occult Blood Test) (FOBT) على الاكتشاف المبكر لأورام القولون، ويساعد ذلك الفحص في الكشف عن وجود دم غير ظاهر في البراز، وهو من العلامات التحذيرية المبكرة على احتمال إصابة المريض بالسرطان القولوني المستقيمي.

كلمة (خفي): تعني أنه لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، مع العلم أن هناك بعض أنواع الطعام تؤدي إلى الحصول على نتيجة إيجابية (إيجابية كاذبة)؛ ولذلك يجب أخذ عينات ثلاث مرات في أوقات مختلفة؛ لتأكيد النتيجة؛ لذلك على المريض تجنب تناول الأدوية التي تحتوي على الحديد، والأسبرين، وفيتامين (C) مدة يومين إلى ثلاثة أيام قبل إجراء الاختبار.

مسألة النقص الشديد في الوزن، مع ألم البطن، وعسر الهضم، والتعب والإرهاق، وفقدان الشهية؛ أمور يجب أن تلفت الانتباه إلى التشخيص الصحيح، وتأكيد وجود دم غير مرئي في البراز، يقود إلى عدة إجراءات، منها: المنظار القولوني القصير، ويتم فحص المستقيم والجزء السفلي من الأمعاء الغليظة، وهناك المنظار القولوني الطويل الذي يفحص القولون بالكامل، وهناك الأشعة بالصبغة على القولون (الباريوم)، بالإضافة إلى الأشعة المقطعية والمنظار التخيلي.

عليك اللجوء إلى المستشفيات الحكومية الكبرى في البحرين، ثم طلب العلاج على نفقة الدولة، والسفر إلى الخارج -إذا كنت من مواطني تلك البلاد-، أو السفر إلى موطنك الأصلي؛ للتشخيص وتلقي العلاج السليم، مع فحص: السكر الصائم، والسكر التراكمي، وصورة الدم، ووظائف الكلى والكبد، وأملاح الدم، والكوليستيرول، وتحليل ومزرعة بول؛ لمتابعة حالة العطش، وبخصوص البروسستات: هناك فحص يسمى (PSA)، يجب إجراؤه؛ للاطمئنان على سلامتها.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات