طفلي كثير البكاء والحركة وقليل النوم ويخاف من كل جديد حتى حشائش الحديقة

0 288

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة ولدي طفل وحيد عمره سنتان، أعاني من كثرة حركته وبكائه، وقلة نومه، الذي لا يتجاوز 6 ساعات في اليوم، حتى وإن كان يريد النوم فإنه يقاوم النعاس، ولا يريد أن أبتعد عنه أبدا، ويخاف من كل شيء، حتى إذا رجع والده من الخارج وسمع جرس الباب، فإنه يخاف ويركض بسرعة نحوي إلى أن يطمئن أنه والده، حتى إذا دخلت المطبخ وأغلقت الباب يخاف أيضا ويبكي كثيرا، حتى الأشجار والحشائش التي توجد في الحديقة يخاف منها.

أرجو مساعدتي في هذا الأمر الذي أصبح يؤثر على حياتي الزوجية، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا حول طفلك حفظه الله لك، لا شك أنه موقف صعب ومتعب كثيرا للأم، وهي تجد طفلها الوحيد في هذه الحالة من القلق والتوتر والحركة الشديدة، إن مما يعيننا على فهم ما وصفت في سؤالك من سلوك هذا الطفل أن نقول لك: إن هناك احتمالين أساسيين لمصدر كل هذه الصعوبات، وهي أسباب خارجية أو داخلية في نفس الطفل.

الأسباب الخارجية، أرجح أن تكون في حياته الآن أو في الفترة السابقة من حياته، أو عندما كان أصغر من هذا العمر أنه كانت هناك أمور مقلقة له كارتفاع أصوات أرعبته أو أنه ترك يبكي مثلا وهو طفل صغير جدا لفترة طويلة؛ ولذلك فهو قلق ولا يشعر بالأمان، كما لا يشعر بالأمان في كثير من المواقف الجديدة، كرؤية حشيش الحديقة، ولقاء أناس جدد بوجوه جديدة، ولا شك أن عليكم التأكد من أن هذا الطفل لا يتعرض لشيء من الامتهان أو سوء المعاملة من شخص آخر في بيئته، فمثلا هل لديكم خادمة في البيت، أو هناك أولاد آخرون كالأقرباء يتعاملون مع الطفل بطريقة غير مناسبة؟ فإذا حاولوا أن تتأكدوا من أنه لا يوجد شيء من هذا.

المصدر الثاني: أن هذا الطفل في حالة غير طبيعية من القلق والتوتر وكثرة الحركة والبكاء؛ لأن هناك شيئا غير طبيعي، كأن تكون عنده حالة طبية معنية ونحن لم نكتشفها بعد، وهنا أنصح أن تعرضوا الطفل على طبيب أطفال ليقوم بالفحص الشامل، والتأكد من عدم وجود مرض أو حالة غير طبيعة أو حالة وراثية أو طارئة، ويمكن لهذا الطبيب إذا أن يصف بعض الأمور ويشرح الخطوات التي تجعل الطفل في حالة هدوء وأكثر أمنا، وطبعا لا بد من معاملة الطفل بالكثير من الصبر والهدوء، وإلا فكل تصرف غير ذلك لا يزيد الطفل إلا توترا واضطرابا.

حفظ الله طفلكم وأقر به أعينكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات