السؤال
السلام عليكم
أنا لم أكمل دراستي البكالوريوس قبل سنوات، وأمي دائما تقنعني أن أكمل ولم تكن لدي رغبة، الآن أريد أن أكملها عن بعد، لكن في تخصص يفيدني في الآخرة مثل تخصص الدين أو الشريعة، المشكلة أن هذا لا يرضي والدتي وأحبطها، لأنها تتمنى أن أكمل في تخصص مفيد من نظرتها مثل إدارة أعمال. الآن محتارة وأريد رضى ربي في أن أتعلم أمور ديني وأدرسها أفضل لي من تخصصات دنيوية، وبذات الوقت كيف أرضي والدتي؟ كيف أقدر أن أجمع بين رضى أمي وربي؟ مع العلم أني لا أحب الدراسة، لكن فيما يخص الأمور الدينية فأحب تعلمها لعلمي أنها تفيدني في الآخرة والدنيا.
أرجو منكم تقديم المشورة لي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hanan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونؤكد لك أن الفقه في الدين مطلب للنساء والرجال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.
واضح من خلال البيانات أنك موظفة في عمل خاص، وعلى هذا فالتخصص في إدارة الأعمال هو الأنسب بالنسبة لك، وفيه جمع بين تجويد عملك وإرضاء الوالدة، والتفقه في الدين مطلب ومقصد لكل أحد، وبإمكانك التفقه في الدين وحفظ القرآن مع الاستمرار في تطوير نفسك في المجال الذى تطالبك به الوالدة، ولا شك أن الاستمرار في طلب العلم مطلوب، والعمل الدعوي يحتاج إلى خبرات إدارية، فمراكز الدعوة ودور التحفيظ والمؤسسات الخيرية المسائية كلها بحاجة إلى خبرات إدارية، وعليه فمفهوم خدمة الدين واسع، كما أن تسليط الأضواء على الإدارة الإسلامية بإطارها الإيماني وأبعادها الإنسانية مطلب كبير.
ووصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.