السؤال
السلام عليكم.
أنا سيدة متزوجة، وأم لثلاث بنات، ودورتي الشهرية منتظمة كل 28 يوما، وينزل دم في منتصف الشهر، بعد 10 أيام من أول يوم من الدورة، ويستمر ثلاثة أيام مع ألم شديد في أسفل البطن، لونه أسود، ويتجلط بعد نزوله، أي يمكن فركه بعد أن يجف.
تاريخ حدوث هذه المشكلة: منذ 6-7 سنوات، كنت آخذ حبوب منع الحمل اسمه نوردت، وبعدها حصلت المشكلة، حتى بعد أن توقفت عنه، استمرت المشكلة، ثم حملت، وبعدها أخذت حبوب جينيرا، فانتهت المشكلة، وتوقفت عن الحبوب بسبب أنه يرفع لدي السكر، حيث إنني مريضة بالسكر.
وظهرت المشكلة مرة أخرى، وأنا لا آخذ أي وسيلة منع حمل الآن، وأنظم الوقت؛ لأن اللولب بالنسبة لي يؤدي إلى نزيف، والحبوب ترفع السكر، أفيدوني، ما سبب هذا الدم؟ وهل أنا في حالة خطرة؟ وهل تنظيم الوقت وسيلة صحيحة؟ ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ضحى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نزول الدم في منتصف الدورة الشهرية قد يرتبط بالتبويض، خصوصا إذا كانت الكمية قليلة، أو ما يعرف break through bleeding، وهو نزيف يحدث في منتصف الدورة الشهرية.
وعموما: بخصوص وسائل تنظيم الأسرة، فإن الحبوب لا تؤدي إلى ارتفاع السكر ارتفاعا مزعجا، بل نسبة بسيطة لا تكاد تذكر؛ بسبب الهرمونات الموجودة في الحبوب، وما يرفع السكر هو الحلويات والسكر في العصائر والشاي والمعكرونات والمحاشي، ولذلك يجب تنظيم الأكل، ومتابعة فحص السكر الصائم 12 ساعة، وصيام مرة واحدة على الأقل كل عدة أيام، مع فحص HBA1C %، أو السكر التراكمي كل ثلاثة شهور؛ لمتابعة السكر متابعة جيدة، وبالتالي يمكنك العودة لحبوب منع الحمل، مع ممارسة قدر من الرياضة، وتنظيم الأكل.
وهناك بدائل كثيرة لوسائل منع الحمل، وللتخلص من نزيف منتصف الدورة، يمكنك تركيب لولب هرموني وليس لولبا عاديا، أو أن يستخدم زوجك العازل الطبي في أوقات التبويض، مع إمكانية الجماع دون العازل في 5 أيام بعد الغسل من الدورة، و5 أيام قبل الدورة الجديدة.
ولكن يفضل لك إجراء فحص PAP smear، لخلايا عنق الرحم؛ زيادة في الاطمئنان، مع متابعة المبايض والرحم بالسونار؛ لمعرفة هل هناك تكيس على المبايض من عدمه.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.