السؤال
السلام عليكم.
لدي 3 استفسارات:
1- كنت أحس بوخز في الصدر، فذهبت للطبيب، وطلب أشعة (إيكو)، وظهر أن القلب سليم ما عدا ارتخاء بسيط في الصمام (الميترالي)، ووصف لي (اندرال 10)، وبعد يوم واحد من أخذ هذه الحبوب سمعت صوت طقطقة عالية من القلب أو الصدر، غير صوت النبض، وأحيانا أسمع صوت فرقعة وطقطقة بسيطة وهادئة ومستمرة، مثل: غليان الماء، لعدة دقائق من نفس مكان الطقطقة العالية، وعند الزفير الطويل وكتم النفس أسمع صوت طقطقة عالية، وهذا الصوت لا يؤلمني، ولكنه يزعجني.
سؤالي: ما هو هذا الصوت؟ وهل هو من القلب أم من الصدر؟ وما العلاج؛ لأرتاح من هذا الصوت؟ مع العلم أني أحس بألم في الصدر يمتد إلى ظهري، وعندما آخذ (catafast 50) فوار، تزول هذه الأعراض، ولكن الطقطقة وصوت الفرقعة مستمر، وكذلك ألم في الصدر عند أخذ شهيق عميق، فهل هناك أضرار من استعمال (كتافاست)؟ وهل أستعمله عند الحاجة أو يوميا؛ لتزول الأعراض؟ وهل هناك دواء أفضل لعلاج ألم الصدر، فقد ذهبت للطبيب، ولم أجد نفعا.
كنت آخذ حبوبا للقولون العصبي، فهل هذه الحبوب هي السبب؟ والحبوب هي (فحم وسبازمومين)، وقد شفيت من القولون، ولكن هناك أصواتا عالية تصدر من البطن بعد الأكل، وأكون غير جائع، فما أفضل دواء لصوت المعدة؟
2- عندما كنت مستلقيا، رفعت رجلي، وضغطت على رجلي الأخرى، وكان الجو باردا؛ لذا فكيس الصفن منكمش، أحسست بالخصية اليسرى أنها بجانب قضيبي، وأنزلت الخصية بيدي، فهل هذا طبيعي؟ وهل أصبت بعقم أو بالدوالي؟ مع العلم أني لم أشعر بألم أثناء تحريك الخصية إلى كيس الصفن، ولا بعد ذلك، ومارست العادة، وليس هناك تغير يذكر، وحجم الخصيتين طبيعي، والانتصاب طبيعي.
3- أحس بحرقة أثناء التبول، وبكثرة التبول، لكن ليس هناك دم مع البول، وهناك ألم قليل عند العانة، استمر لمدة قليلة، وحدث لي مرة واحدة إلى الآن، وألم في أسفل الظهر عند الجلوس لفترة طويلة، فهل أنا مصاب بالتهاب البروستاتا أم الاحتقان؟ وهل يجب أن أذهب لطبيب، أم أنه يزول مع الوقت؟ وهل من الضروري معالجة البروستاتا، أم ليس هناك أضرار في تركها؟
علما أني أخذت حبوب (بيبون كبسول وبروستانورم)، لمدة 10 أيام، فلم تجد نفعا، أنا لا أحس بفرق، أنا لا أريد أن أذهب إلى طبيب، فساعدوني.
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Muhammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأصوات الطبيعية المسموعة، هي صوت نبض القلب، والذي في الغالب لا يمكن سماعه إلا في حال ارتفاع درجة الحرارة، أو فقر الدم، أو النشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية، أو الخوف، أو الجري، أو بذل جهد عضلي قوي، أو الوجبات الدسمة؛ لزيادة جهد عضلة القلب، ثم ما يلبث ذلك النبض المسموع في الهدوء، والعودة إلى المعدلات الطبيعية، في حدود 72 نبضة في الدقيقة.
الأصوات الأخرى والتي يمكن سماعها، هي أصوات قادمة من الرئة في حال وجود نزلات شعبية مزمنة مع التدخين، وهذه يمكن تشخيصها بالكشف الطبي العادي، وبعمل أشعة على الصدر، والتي يمكنها تشخيص أي كسر في الأضلاع؛ نتيجة حادث، ولكن يصاحب كسر الأضلاع آلاما مبرحة وشديدة، تمنع النفس العميق، وقد تأتي تلك الأصوات من القولون عند مروره أسفل القفص الصدري، وهذا تفسير منطقي، ولا تفسير لتلك الأصوات بعد ذلك، ويمكنك معاودة زيارة الطبيب؛ لكي يسمع مصدر تلك الأصوات.
حبوب (50 catafast)، مسكنة للآلام، لا بأس من تناولها عند الضرورة، واختفاء الألم مع تلك الحبوب يثبت أن مصدر تلك الآلام عضلات الصدر، وليس القلب، ويكفي استعمال تلك الحبوب عند الحاجة، وبعد تناول الطعام؛ حتى لا تؤثر في المعدة.
لعلاج القولون يمكنك تناول حبوب (Spasmocanulase)، قرصين، ثلاث مرات يوميا، قبل الأكل، وحبوب (Colospasmin)، قرصا ثلاث مرات يوميا، قبل الأكل، حتى تختفي الأعراض، ثم عند الضرورة بعد ذلك، مع ترك الزيوت والدهون والطعام الحار، وتناول وجبات خفيفة ومتكررة، خصوصا قبل النوم.
يمكن تناول خليط مكون من: مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ، مع زيت الزيتون؛ وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-، مع ممارسة الرياضة، خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي.
كثرة التبول تحتاج إلى تحليل ومزرعة بول، مع شرب الماء، وفي كثير من الأحيان، يرجع سبب احتقان الحوض والشعور بالألم في منطقة المثانة إلى الاحتقان الجنسي، وعدم خروج المني بعد الإثارة الجنسية، خصوصا إذا كنت غير متزوج.
وعليك بالبعد كل البعد عن المثيرات الجنسية، وإذا حدث ذلك وشعرت بألم في الحوض، فيمكنك إخراج المني بالاستمناء، وهذا ليس رخصة للعادة السرية، بقدر ما هو إجراء علاجي مؤقت؛ لمنع تخزين المني في الحويصلات المنوية؛ مما يجعله بيئة صالحة لالتهاب البروستاتا والمسالك البولية؛ وعليه فلا يجوز لك عمله إلا عند الضرورة.
الحمام الساخن والحمام البارد لمن يستطيع ذلك؛ يؤديان إلى تنشيط الدورة الدموية، مع تناول كبسولات فيتامين (د) 50000 وحدة دولية، كل أسبوع كبسولة واحدة، لمدة 2 إلى 4 شهور؛ لتقوية العظام، وتقي من مرض الهشاشة فيما بعد، وممارسة قدر من الرياضة، خصوصا المشي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور/ عطية إبراهيم محمد، استشاري طب عام وجرحة أطفال.
تليها إجابة الدكتور/ أحمد محمود عبد الباري، استشاري جراحة المسالك البولية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالنسبة ل (catafast)، يفضل عدم الاستمرار في تناوله لفترة طويلة؛ لأنه قد يضر الكلى.
أما بالنسبة للخصية: فمن الطبيعي إمكانية رفع الخصية إلى أن تصل إلى المستوى الأربي عند بعض الرجال، خصوصا عند الاستلقاء ورفع الرجلين، ولا ضرر في ذلك، ولا يدل على عقم أو دوال، وليس له علاقة بالاستمناء أو الدوالي، فلا تقلق من ذلك.
بالنسبة لحرقة البول: لا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة، إذا وجد صديد.
إن التهاب البروستاتا عادة ما يكون مزمنا, أي أنه يخفت ثم يتكرر ثانية؛ وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا؛ لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر ونصف)، كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين)، 250 ملجم، أو (سبترين)، مرة واحدة في اليوم، لمدة ستة أشهر.
إذا أصبح التهاب البروستاتا مزمنا، فلا توجد وقاية منه، ولكن يتم التقليل من عدد مرات تكرار الالتهاب سنويا، باستخدام جرعة مخفضة من المضاد الحيوي؛ وبالتالي لا يفضل إهمال التهاب البروستاتا.
أما احتقان البروستاتا، فهو يتحسن تدريجيا دون الحاجة للعلاج، إذا تم الابتعاد عن أسبابه، مثل: كثرة الانتصاب، أو حبس البول، أو الإمساك، أو التعرض للبرد.
و(البيبون والبروستانورم) يقللان من احتقان البروستاتا، ولكن أثرهما يحتاج إلى شهر ليظهر.
وفقك الله لما فيه الخير.