هل عدم السلاسة في الكلام سببت ضعف الثقة؟ أم العكس؟

0 222

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من عدم السلاسة في الكلام، في ظروف معينة، والتي تأتي في زمن معين وتختفي في زمن آخر! مثلا عند تحفيزي بقول -أحسنت أنت تتحدث بطلاقة الآن -فإنني أتحدث كامل اليوم بطلاقة ممتازة!

لا توجد لدي مشاكل عضوية -ولله الحمد- فلو كان لدي فعلا مشكلة عضوية لا يمكن أن تكون هذه المشكلة في زمن مؤقت ومحدد! فهل نقص الثقة بالنفس هي سبب عدم السلاسة في الكلام؟ أم أن عدم السلاسة سببت نقصان الثقة؟

شكرا لكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا.

هل صحيح أني فهمت أنك تجد صعوبة في النطق، أو مجرد التردد في الكلام أحيانا عندما تكون بين الناس؟

الجيد أنك ذكرت لي استبعاد وجود آفة عضوية بدنية، والغالب أن الأمر نفسي، وهو لاشك له علاقة بالأمر الذي ذكرته في سؤالك، من ضعف الثقة بالنفس، ومما لاشك فيه أيضا أن ضعف الثقة بالنفس يزيد من عدم سلاسة الكلام، حتى تجد نفسك في دائرة معيبة.

ضعف الثقة بالنفس يزيد من صعوبات الكلام، وصعوبة الكلام أمام الناس تزيد من ضعف الثقة بالنفس، وهكذا، فكيف الحل؟

لا يهم بأيهما بدأت، برفع الثقة بالنفس أو بتحسين طلاقة الكلام، المهم أن تحاول اغتنام كل فرصة للقاء بالناس والحديث معهم، ولو من باب التدريب، على كلا الأمرين طلاقة الكلام، وبالتالي الثقة بالنفس، والعكس صحيح.

لا تعبأ كثيرا برأي الناس فيك، مع علمي بصعوبة هذا الأمر، وإنما حاول، مجرد محاولة، أن تتقبل نفسك كما أنت، ولا تلقي بالا بما يمكن أن يفكر فيه الناس عن قدرتك على الكلام، وتذكر أن الكثير من الخطباء المتوفهين كانوا يعانون من الكثير من المشكلات والصعوبات الكلامية، إلا أنهم من خلال التدريب والتجريب والمحاولة، تمكنوا من تجاوز هذه المشكلة التي كانوا يعانون منها.

حاول أن تبدأ أولا بالتجريب مع الناس المقربين منك، ممن يمكن أن لا ينتقدوك كثيرا على نمط كلامك، كالأسرة والأصدقاء المقربين، ورويدا رويدا، حتى تجد نفسك في منتهى الثقة بالنفس.

وفقك الله ويسرك لك الخير والفلاح.

مواد ذات صلة

الاستشارات