السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد قرأت بعض الدراسات التي تشير إلى خطر وضع الهاتف المحمول في غرفة النوم بسبب الإشعاعات التي يصدرها، وتؤثر على الذاكرة، وتؤدي إلى تلف الدماغ على المدى الطويل، فكنت أريد أن أعرف ما مدى صحة هذه الدراسات؟ وكيفية تجنب أضرار الجوال إذا ثبتت هذه الدراسات؟ وما قدر المسافة التي يجب أن تفصل الهاتف عن الجسم؟
خصوصا وأن إخوتي لا ينامون إلا والجوال فوق رؤوسهم، وعندما نصحتهم لم يهتموا بنصحي لهم، وظنوا أن هذه مجرد خرافات.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالتليفونات المحمولة لها نسبة من الطاقة الإشعاعية الترددية، والتي قد تحدث مشاكل صحية عند من يكثر من استخدام التلفون الجوال بصورة مفرطة، لكن تحديدا لم يتم التأكد من النسبة التي تضر بالجسم، ولا المسافة المطلوبة، وغيرها من التفاصيل؛ وذلك لأن الفترة التي بدأ فيها عالم الاتصال بالجوال، وهي حوالي 15 سنة تعتبر فترة قصيرة لإثبات أنواع الضرر والتفاصيل المتعلقة به، والزمن هو الكفيل بإظهار هذه المشاكل مع تقدمه.
وهناك الكثير من البحوث التي ربطت الكثير من المشاكل الصحية بالتلفون، وتحتاج إلى بعض الوقت لتأكيدها، وبعد ذلك قد تنطلق الحملات الواسعة من التحذير، والتي قد تكون متأخرة للبعض بسبب استخداماتهم أو إصابتهم بمثل هذه المشاكل.
لذا كل ما هو جديد في عالمنا المتغير لا بد من الحذر منه على أكبر درجة، مع الوضع في الاعتبار التدخل المالي للشركات المنتجة، وتأثيرها على الإعلام أو حتى على البحوث في إثبات أو نفي ما هو متعلق بمصالحها أولا قبل مصلحة المستهلك؛ لذا ينصح الكثير من الخبراء بالحذر واستخدام التلفون الأرضي على أكبر درجة، والتقليل من استخدام الجوال إلا في الحالات التي تستدعي ذلك.
والله الموفق.