هل الإفكسر يعالج الوسواس القهري أم لا؟

0 289

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل الافكسر اكس ار 150 يعالج الوسواس القهري أم لا؟ وإذا كان لا ينفع فأرجو أن تصفوا لي علاجا بجانب الافكسر لعلاج الوسواس القهري، ويكون متوفرا في السوق المصري، وأرجو ألا يكون السعر عاليا، وفاعلية العلاج أكيدة، وما هي فترة العلاج؟ أو إذا كان هناك علاج بجانب الافكسر فأرجو ذكره؟ وكيف أتدرج في التوقف عنه؟ وما هي مواعيد العلاج؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (إفكسر Efexor)، والذي يعرف علميا باسم (فنلافاكسين Venlafaxine) لا يعتبر من الأدوية الجيدة لعلاج الوسواس القهري، وحين أقول ليس من العلاجات الجيدة، يعني أن فعاليته المباشرة ضد الوسواس القهري ليست مثبتة يقينا، لكن بعض مرضى الوساوس القهرية تحسنوا حين تناولوا الإفكسر، وذلك لأن الإفكسر من أفضل الأدوية لعلاج الاكتئاب، وحوالي ستين بالمائة من مرضى الوسواس القهري لديهم اكتئاب نفسي، فحين يزول الاكتئاب ويصبح الإنسان في وضع أحسن هنا تكون الأمور أفضل، وتقل حدة الوسواس، ويستطيع الإنسان أن يواجهه بصورة جيدة وفاعلة وصحيحة.

الأدوية المضادة للوسواس القهري بفعالية عالية جدا - وهي مضادة للاكتئاب النفسي في ذات الوقت- هي: عقار يعرف باسم (بروزاك Prozac )، ويسمى علميا باسم (فلوكستين Fluoxetine)، والذي يعرف في مصر باسم (فلوزاك Flozac)، وكذلك عقار (فافرين Faverin)، والذي يعرف علميا باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine)، وعقار يعرف تجاريا باسم ( مودابكس Moodapex ) ويعرف تجاريا أيضا باسم (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral)، ويسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline)، والـ (زيروكسات Seroxat)، والذي يسمى علميا باسم (باروكستين Paroxetine) أيضا له فعالية ضد الوساوس، خاصة إذا كانت مصحوبة بمخاوف.

أيها الفاضل الكريم: المزج بين الأدوية ليس أمرا منصوحا به في جميع الحالات، وأنت ما دمت تتناول الإفكسر أعتقد من الأفضل أن تذهب وتقابل طبيبك فيما يتعلق بعلاج الوسواس القهري.

أنا لا أحب أبدا أن أعطي أدوية أخرى من نفس الفصيلة بالنسبة للذين يتناولون الإفكسر، والـ (سيمبالتا Cymbalta / دولكستين Dyloxetine)؛ لأن كلا الدواءين يعملان من خلال منظومة بيولوجية قوية جدا، مما يجعل المستقبلات العصبية في حالة نشاط متجدد، وهذا قد يؤدي إلى ارتدادات سلبية إذا تم تناول أدوية أخرى.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات