السؤال
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أود أن أشكركم شكرا جزيلا على هذا الموقع الرائع، أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
عندما كنت صغيرة كنت خجولة ولا أختلط كثيرا مع البنات في المدرسة، كنت أكتفي بصديقة واحدة، وكنت أخاف خوفا شديدا من الجن والمس؛ لأن خالتي كان عندها مس، وإذا ذهبت لحفلات الزواج كانت تتعب، كنت أراقب حالتها، ولهذا السبب أصبحت أخاف الذهاب للأعراس والرقص، أخاف أن يحصل لي مثلها.
في مرحلة المراهقة تغيرت تماما، وأصبحت إنسانة أخرى، صار عندي صديقات أكثر، ولا أخجل كثيرا، ولكني أخاف إذا أردت الذهاب لبيت جدي أضطر للذهاب مع أمي؛ لكي أرتاح أكثر وأكون جريئة، وعندما أصبح عمري 18 سنة تزوجت، والآن عندي ثلاثة أطفال -ولله الحمد-.
مشكلتي الكبيرة بدأت قبل ثلاث سنوات، كنت ذاهبة لحضور زواج ابنة خالي، وعندما كنت في السيارة قرأت آية الكرسي والمعوذات ومسحت على كل جسمي ودخلت لقاعة العرس، كنت عادية جدا ومرتاحة، فقمت أرقص، وعندما انتهيت ورجعت مكاني شعرت بضيقة شديدة، وشعرت بشعور غريب جدا كأني ضائعة، ولا أعلم ماذا حصل لي؟ أحسست بأن الجميع ينظر إلي، شعرت بالخوف، فقلت في نفسي: لعلي أصبت بما أصيبت به خالتي؟ فازداد خوفي أكثر، وتمنيت أن تنتهي الحفلة بسرعة؛ لأني أعتقد أن الكل لاحظ ما أصابني، ولكن لا أعلم ما الذي لاحظوه علي؟ وانتهى الزواج، ثم خرجت، وأصبحت بعد ذلك أحسن -ولله الحمد-.
وفي اليوم الثاني أخبرت زوجي بما حدث لي بالأمس، فقال لي: ليس بك إلا العافية، وفي نفس اليوم سألتني أختي ما الذي حصل لك بالأمس؟ كنت متوترة، قلت لها: ربما موعد الدورة قد اقترب.
منذ ذلك اليوم وإلى هذا اليوم لم أذق طعم الراحة، أقول في نفسي: أنا متأكدة من أن الذي أصابني هو المس، وذهبت لشيخ يرقيني، فقال لي: لا أرى شيئا -ولله الحمد-.
أعراضي هي: ضيقة قوية، أخاف خوفا شديدا من التجمعات ولا يمكنني الذهاب إليها، عندما أزور أهل زوجي أحس بتوتر وخوف وقلق وارتباك وضيقة، وأتمنى أن أخرج بسرعة، وإذا زارني شخص من الأهل في البيت تأتيني نفس الأعراض.
لا أخاف من الأغراب، ولكني أخاف من الناس الذين أعرفهم، كما أني أقرأ القرآن –بفضل الله-، ولكني أشعر بأن حياتي أصبحت جحيما، والآن سوف يتشتت بيتي وعيالي بسببي، فقد انتقلت من البلد الذي فيها الأهل وذهبت إلى بلدة ثانية هربا من تجمعات الأهل.
آسفة على الإطالة، وأسأل الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم.