السؤال
السلام عليكم
أنا شاب 19 سنة، منذ سنتين تعرفت على فتاة مسلمة من بلد أجنبي، عن طريق الإنترنت، حيث كنت أعلمها عن الدين الإسلامي، وقراءة القرآن؛ بعدها بفترة أعجبت بها، وأخبرتها أني أريد خطبتها فوافقت.
هي بدورها أخبرت أمها وقد وافقت، وكنت أحدثها هاتفيا لساعات، وكان غرضي شريفا، وهو الزواج منها، ولم أرد أي شيء آخر منها، ولم أتطرق لأي مواضيع غير أخلاقية.
بعد أن أخبرت أختي الكبرى أعلمتني بحرمة ما أفعله من مكالمات، ورأيت صورها وتوقفت عنها تماما، وهي أيضا توقفت عني.
أصبحت فقط أطمئن عليها برسالة كل فترة، ومشكلتي أن أهلي لا يوافقون على خطبتي منها -ولو مبدئيا-؛ لأنها أجنبية.
علما أني استطعت أن أسأل عنها عند أصدقائها وجيرانها، وكانت الإجابة تدل على مدى أخلاقها، وأنا ما زلت أنتظر أن أحصل على الشهادة الجامعية لأتمكن من الكلام معهم بجدية أكثر.
أريد أن أعرف ماذا يجب أن أفعل؟ وماذا أفعل إن لم يوافق أهلي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، وهداية الفتاة للإسلام، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يوفقك على الدوام.
لقد أحسنت بالتوقف عن العلاقة معها، حتى تتهيأ ثم تطلب يدها رسميا، لتكون العلاقة في إطارها الشرعي، وأرجو أن تجتهد في إقناع أفراد أسرتك، ونتمنى حسم هذا الأمر حتى لا تحجز الفتاة وتضيع عليها الفرصة.
وننصحك: بدفع أخواتك للتعرف عليها حتى ينكسر عندهم حاجز الخوف ممن لا يعرفن، وهذا هو الأفضل من الناحية الشرعية؛ لأن وجود تواصل نسائي يغني عن السؤال عن الحال، فالأخبار سوف تصلك عن طريق أخواتك، ولا مانع من أن تصادق أنت إخوانها أو بقية محارمها.
المسألة قد تحتاج لبعض الوقت، ولكن من سار على الدرب وصل، كما نرجو ربطها بداعيات ومراكز نسائية في الواقع، وعلى النت حتى لا تحتاج للتواصل معك، علما أن المرأة أشد تأثيرا على المرأة، والحرج مرفوع لديهن من الناحية الشرعية.
هذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وعليك بصلاة الاستخارة فإن فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ولقد فرحنا بتواصلك مع موقعك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يشرح صدر أهلك إلى ما هو أرضى لله.