السؤال
السلام عليكم
أجريت عملية جراحية لاستئصال ورم ليفي في الرحم منذ سنة وأربعة أشهر، وقبل شهرين عملت أشعة صبغة، وظهرت النتائج بأن الرحم والأنابيب سليمة.
الآن أجريت سونارا مهبليا، وقد أخبرني الدكتور بوجود تجمع مائي والتصاقات بالرحم بسبب العملية، وصرف لي مضادا وحبوب منع الحمل.
سؤالي: كيف ظهرت عندي التصاقات ونتيجة الصبغة كانت سليمة؟ وما هي علاج الالتصاقات؟ ولماذا أعطاني حبوب منع الحمل وأنا لدي تأخر في الحمل ومقبلة على عملية حقن مجهري؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وعد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالفعل –يا عزيزتي- قد لا تكون نتيجة التصوير الظليل للرحم والأنابيب بالصبغة دقيقة دائما، فقد يظهر في التصوير بأن الأنابيب نافذة ولكن بعض التفاصيل الأخرى الهامة قد لا تظهر بوضوح، وإن ظهرت، فقد تفسر على أنها ناتجة عن سبب آخر.
مثلا ظهور بعض التعرجات في جوف الرحم بسبب الالتصاقات، وقد يفسر خطأ على أن سببه هو حدوث تشنجات في عضلة الرحم، والعكس أيضا صحيح، فقد يفسر وجود التشنجات على أنها أورام أو التصاقات.
بالنسبة للتصوير التلفزيوني البطني أو المهبلي:
فأيضا له أخطاؤه التي يجب الانتباه إليها، ولذلك فإنني أرى بضرورة أن يتم عمل تنظير لجوف الرحم، والأفضل أن يترافق مع تنظير للحوض، فبهذه الطريقة سيتم رؤية جوف الرحم من الداخل ومن الخارج بوضوح وبالعين المجردة، وإن وجدت التصاقات؛ فيمكن علاجها بنفس وقت التنظير، وذلك عن طريق كيها أو قصها بمقص دقيق جدا، يدخل عبر فتحة خاصة في المنظار.
إن تبين وجود التصاقات، وتمت إزالتها، فمن الممكن هنا إعطاء حبوب منع الحمل من أجل العمل على تسميك وتجديد بطانة الرحم، وهذا سيساعد في منع عودة الالتصاق ثانية، لذلك فإن هدف الطبيب من إعطاءك حبوب منع الحمل هو على الأرجح تجديد بطانة الرحم، فهذه الحبوب وإن كان اسمها (حبوب منع الحمل)، إلا أن لها استطبابات أخرى كثيرة ومفيدة غير منع الحمل.
إذا أكرر نصيحتي بضرورة عمل تنظير لجوف الرحم، من أجل وضع التشخيص النهائي والمؤكد.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.