السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشعر بالخزي والعار، أنا شاب 20 عاما، طالب في الصف الثالث الثانوي، تجريبي لغات، رسبت في أربع مواد للمرة الأولى في حياتي بسبب مشكلات، وترك البيت، والمعيشة مع جدتي، وأعدت العام، رغم أن مستواي بفضل من الله كان جيدا، لكن قدر الله ولم آخذ بالأسباب، فذهبت لطريق الفشل.
حدثت مشكلات منذ أكثر من عامين مع والدي؛ حيث كان يرفض أن أصلي وأطلق لحيتي، وأقرأ القرآن، فأشار علي أكثر من شيخ أن أترك البيت وأن أبره، ولا أعيش معه، لكني الآن في طامة تجر طامة تجر طامة، حتى أنني أشعر أنني على خطي صقر.
كنت بفضل من الله ملتزما، قارئا للقرآن، مقيما لليل، قليل النوم، كثير العمل، والآن أصبحت عكس كل هذا بسبب المشكلات الأمنية، وخوف الأهل، وإشاعات أطلقت علي، وكلها الله يعلم أنها كذب، ولعلها ابتلاء، ابتعد عني بسببها كل أصدقائي، فأصبحت بلا معين، وبدأت نفسي تضعف شيئا فشيئا، ضغط أهلي بأن أحلق لحيتي حتى قصرتها، فشعرت أنني انكسرت، وحلقتها بعدها، فشعرت أنني أنهرت، أصبحت أقلل العبادات، فوردي أصبحت لا أقوله، ولا حتى الأذكار، ولا أصلي السنن، وأصلي الفروض بثقل، وأشعر كأن الله قد كره عبادتي، وهذا ما يخيفني، أصبحت جريئا على المحرمات، فمارست العادة، وشاهدت الخليع، ودخنت، ان ان لساني تذوق الخمر أصبحت عاصيا، ولا أجد صديقا بجانبي، ويوم أن وجدت صديقا وجدته فاسقا يمارس الزنا، فكان يجب علي أن أبتعد لضعفي، ولكي لا أقع في شيء لا يحمد خطاه، ويندم المرء عليه طوال العمر.
لا يوجد أي إقبال للدراسة، وأظن أن الأمر لضعف نفسي، وسيطرة المعاصي، نفسي ضعيفة، أصبحت هينا ركيكا، لا عزم لي، الفشل يكسرني، فماذا أفعل؟ الامتحانات بداية شهر 6، ويجب أن أبدأ، فإن لم أبدأ فلن أحصد شيئا.
جزاكم الله عني خير الجزاء.