السلام عليكم ورحمة وبركاته

إخواني أولا: بارك الله فيكم على ما تقومون به من خدمة الناس.

ثانيا: لدي ابنة لم تكمل شهرها الخامس، كان حجم رأسها 35 سم، ولكنه يزداد زيادة سريعة في محيط الرأس في شهرها الأول، ثم انتظمت الزيادة بمعدل 1 سم كل شهر، الآن محيط رأسها 46 سم، وأنا أرى أنه كبير، ورأسها من الخلف أصبح غير متساو، جزء أكبر من الجزء الآخر.

أجرينا لها أشعة مقطعية، ورنينا مغناطيسيا، واتفقوا الأطباء أنه لا يوجد استسقاء دماغي، واختلفوا في نقطة واحدة، بأنه يوجد جزء ضعيف في الجسم (الثفني الكاربوس كلازيوم)، وشخص دكتور آخر أنه توجد زيادة في فصوص الدماغ الأمامية، أجرينا لها فحصا لشبكية العين وكانت جيدة، وتتناول فيتامين (د) يوميا، لديها القدرة على تثبيت رأسها وتحريكه، ولكن عندما أضعها على بطنها لا ترفع رأسها، هل هذا بسبب زيادة الحجم؟

ابنتي الآن تناغي، وتضحك، وتنتبه للأصوات، والأشخاص، وتبتسم لمن يبتسم لها، لكنها تفزع من الأصوات العالية، وتحب أن تشاهد التلفاز، ونومها جدا خفيف، رضاعتها جيدة ووزنها 7 كلغ، لكن عندما تبكي كأنني أرى اهتزازا في لسانها.

توجد نقطة أخرى، ولدت ابنتي ولديها إصبع زائد، وغير مكتمل، وبدون عظم في كل يد، وأزلناه بعملية جراحية، علما أن ابن عم زوجي لديه المشكلة نفسها، أصابع يده زائدة، هل من الممكن أن تكون وراثة من ابن عم زوجي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

توجد هناك أسبابا عديدة لزيادة معدل نمو الرأس، ومن الأسباب التي تقلق الأطباء هي: مشكلة وجود استسقاء بالرأس، وبما أنكم قد تأكدتم من عدم وجود هذه المشكلة، فهناك أسباب أخرى منها: نقص الدم أو الأنيميا، وبعض المشاكل الوراثية، وعند بعض العائلات أو حالات فردية غير متعلقة بسبب معين أو جزء من متلازمة مرضية.

بالنسبة لعدم قدرتها على رفع رأسها فهذا الأمر يعتمد على رخاوة الجسم، هل هي تعاني من الرخاوة في الجسم أم لا؟ وهذا الأمر يتطلب فحصا سريريا متكاملا، وأفضل من يفيدك هو طبيب الأعصاب، الذي يمكنه أن يفحص الطفلة، ويراجع تطورها مقارنة بمن هم في سنها.

أما اختلاف الأطباء في وجود مشكلة في الرنين، فيمكنك أخذ رأي طبيب آخر، وقد يفيدك في معرفة مشكلة الرخاوة، والمعطيات التي بالصورة هل هي متعلقة ببعضها البعض أم لا؟ ووجود إصبع زائد عند بعض الأسر يكون وراثيا، وعند البعض الآخر تكون له مشاكل صحية أو ما يسمى بالمتلازمات، أو يكون عرضا يحدث بصورة فردية.

لكن للوصول إلى تقييم كامل لصحة الطفلة لا بد من مراجعة طبيب للأعصاب، مختص في مجال أعصاب الأطفال، وأيضا مراجعة طبيب مختص في مجال الوراثة، وبعون الله ستجدي الإجابة المناسبة على وضع الطفلة الصحي.

شافاها الله وعافاها.