لم تنزل الدورة بسبب قرحة الرحم، هل علاجها بالكي أنجع من الأدوية؟

0 394

السؤال

السلام عليكم..

أنا امرأة متزوجة منذ 4 أشهر، عمري 19 سنة، أعاني من تأخر الدورة الشهرية، مع العلم أنها كانت منتظمة قبل الزواج، وعندما تزوجت جاءت الدورة في المرة الأولى على موعدها، ولكن في موعدها الثاني تأخرت، فعملت تحليلا للحمل وكانت النتيجة سالبة، ثم نزلت علي الدورة لمدة ثلاثة أيام فقط بعد شهر من تأخرها، وبكمية قليلة، حيث وصف لي الطبيب دواء دوفاستون.

وبعد ذلك لم تنزل علي الدورة لمدة شهرين، ولا يوجد حمل، وذهبت للطبيبة فعملت لي فحصا لهرمون الحليب، وكانت النتيجة 30 ، وقالت لي الدكتورة: أنه مرتفع وأعطتني أقراص dostinex، لمدة 4 أسابيع، وبعد الفحص الداخلي قالت الطبيبة: أن لدي قرحة في عنق الرحم، وأعطتني تحاميل مهبلية، وكبسولات itranox، وعند مراجعتي لها قالت: بأنني أحتاج لكي القرحة، لأن التحسن بسيط، والقرحة كبيرة.

أنا حائرة بشأن كي القرحة، فماذا أفعل؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ضحى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

قد يحدث خلل في الدورة الشهرية بسبب زيادة الوزن، مما يؤدي إلى عدم انتظامها بعد أن كانت منتظمة، وارتفاع هرمون الحليب، وقلة عدد أيام الدورة مع عدم انتظامها مؤشر على ذلك، ويؤدي ذلك إلى ضعف التبويض، ويصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، ويقل هرمون بروجيستيرون الناتج عن التبويض، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، وتطول مدة نزولها، أو يحدث تنقيط، أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.

كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية، أو الكسل في نشاطها، يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSh- FreeT4، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

وقرحة عنق الرحم من الأسباب التي تؤدي إلى منع الحمل، حتى في وجود دورة شهرية منتظمة وتبويض جيد، ولا بأس من عمل كي لها، وهو أمر سهل، غير مؤلم، ولا يحتاج إلى تخدير، ويتم في عيادة الطبيبة النسائية.

ولإعادة تنظيم الدورة يجب الصبر قليلا، وتناول حبوب الهرمونات كليمن أو ياسمين لعدة شهور، شريطا كاملا لمدة 21 يوما، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 ملج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، بالإضافة إلى تناول حبوب بروفين 600 ملج لعلاج الألم، بالإضافة للإكثار من شرب السوائل الدافئة: كالينسون, والنعناع, والشمر, فهي تقلل من الإحساس بالألم المصاحب للدورة, وعمل كمادات دافئة, ومساج للمنطقة فوق العانة, وأسفل السرة يفيد أيضا.

والأهم من الحبوب هو علاج السبب من خلال السيطرة على الوزن، وذلك عن طريق حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة؛ لأن السمنة والوزن الزائد يعتبران السبب الرئيسي في هذا الخلل، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 ملغ، ثلاث مرات بعد الأكل لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس، للمساعدة في الحمية، ولتنظيم الدورة الشهرية، ومع تنظيم الدورة عن طريق العلاج والحمية سوف تختفي الآلام، ويختفي معها القيء والغثيان، -إن شاء الله-.

مع الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، ومع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، والتركيز في كل تلك الفترة على الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة، حيث أن الأسبوع الأول بعد الغسل، والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل.

ولتقوية الدم هناك الكثير من الكبسولات التي تحتوي على تلك الفيتامينات منها: Materna، ونوع آخر يسمى meniravit، وغير ذلك كثير، ويجب أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها ضرورية لتقوية العظام، وترسب الكالسيوم فيها، وفي حالة عدم توفرها، أو عدم الرغبة في ذلك، يمكن أخذ كبسولات فيتامين (د) 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة لمدة 4شهور، مع التعود على شرب الحليب إن أمكن ذلك، مع التغذية الجيدة، ولا قلق -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه سوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات