أعاني من صداع شبه دائم.. فهل سببه الجيوب الأنفية؟

0 387

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ حوالي سنتين وأنا أعاني من صداع شبه دائم، في البداية كان الصداع بسيطا ولم يكن مستمرا كالآن.

أشعر بصداع ووجع دائم في رأسي، ومعظم الوقت لا أستطيع أن أنام من الصداع، وكذلك عند الاستيقاظ من النوم أعاني من صداع شديد في رأسي، لكنه يخف قليلا مع مرور وقت الصباح.

ودائما أحس بصوت ( وشوشة )، وكذلك إحدى فتحتي الأنف لدي مسدودة دائما مع التبادل بينها وبين الأخرى - بمعنى أحيانا تكون فتحة الأنف اليمنى مسدودة والأخرى عادية، وأحيانا تكون فتحة الأنف اليسرى مسدودة والأخرى عادية -.

كشفت منذ فترة قريبة على الأنف والأذن، وعملت أشعة، وكانت النتيجة كالتالي:

1-mild mucost thickening seen involving both maxillary antra
clear other scanned para-nasal sinuses.

2-patent osteo-meatal and speno-ethomidal recesses

3-deviated bony nasal sptum to left side

4-patent nasopharynx

قال لي الدكتور: بأن عندي التواء في عظمة الأنف، وليس لها حل إلا بالعملية.

وكتب لي حبوبا لعلاج الجيوب الأنفية، ومضادا حيويا ومسكنا، وبخاخا اسمه avamys مرتين بالليل، وقال لي: استمر عليها فإن كان هناك تحسن فلن نحتاج إلى العملية.

الحمد لله واظبت على العلاج بانتظام ولكن ليس هناك أي تحسن. وبعد أسبوع من استخدام البخاخ بدأت أحس بحرقان داخل الأنف، وبضغط عال على عيني من جهة الأنف، فتركت العلاج منذ 3 أيام.

الآن زاد المرض، وأصبحت أستيقظ كل يوم بألم وضغط شديد في الجزء الخلفي من رأسي، وبوجع في عيني، بالإضافة إلى الصداع الموجود عندي دائما في رأسي.

فهل الصداع هذا سببه الجيوب الأنفية والعظمة الملتوية؟ وهل أنا محتاج لعملية؟ أم أن هناك أسبابا أخرى؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد السيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أغلب ظني أن انحراف الحاجز الأنفي ليس سبب ما تعانيه، وخاصة أن هذا الانحراف قديم وشكواك جديدة، وأن هناك 70% يعانون من انحراف بالحاجز الأنفي دون وجود أي أعراض تذكر بسبب ذلك.

لذا فلا حاجة مطلقا لإجراء عملية لتقويم الحاجز الأنفي، ولكن قد يكون سبب معاناتك حساسية الأنف، وما ينتج عنها من انسداد مزمن بالأنف يسبب انسدادا مزمنا بقناة (استاكيوس)، ويسبب ما تشعر به من طنين وضغط على أذنيك، وكذلك انسداد الأنف يسبب تجمع إفرازات الأنف داخل الجيوب الأنفية فتتكاثر عليها البكتيريا، وتسبب التهابات بالجيوب الأنفية كما ظهر ذلك في الأشعة التي أجريتها.

وغالبا هي سبب الصداع الذي تشعر به، والذي تقوم من نومك لتشتكي منه، وهذا من خصائص الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية.

ولذا فإن علاج التهاب الجيوب الأنفية يبدأ بمعالجة سبب الانسداد وهو حساسية الأنف، فيجب البعد عن مهيجات الحساسية وأشهرها: (التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات) والتي تتفاوت من شخص لآخر.

وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل: (حبوب كلارا أو كلاريتين) حبة كل مساء، مع استخدام (بخاخ فلوكسيناز) مرة يوميا، أو (رينوكورت أو رينوكلينيل) مرتين يوميا، للتغلب على أعراض حساسية الأنف، أو (بخاخ أفامس) كما وصفه لك طبيبك المعالج.

ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف يجب استخدام (غسول قلوي) لتنظيف الأنف، وللتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا، وكذلك بتناول مضادا حيويا قويا للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية مثل: (تافانيك) حبة واحدة يوميا، أو (سيبروسين أو سيبروباي 500) ملجم (حبوب) مرتين يوميا لمدة 7 إلى 10 أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات