السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وضعت جنيني منذ شهرين تقريبا، وأعاني من إفرازات لها رائحة، ويميل لونها إلى الأخضر، وأشعر بألم داخل المهبل، وبما يشبه الحرارة والحرقان، كما أنني أشعر بألم في موضع الشق الجراحي للولادة، وعند الذهاب لقضاء الحاجة أشعر بثقل داخلي وألم، وعند فحصي للمنطقة وجدت ما يشبه الزائدة اللحمية عند فتحة المهبل.
لم يحدث جماع إلى الآن، وأخشى كثيرا من حدوثه؛ نظرا للألم الذي شعرت به نتيجة الشق الجراحي، كما أنني أريد استخدام وسيلة لمنع الحمل، فما هي أفضل وسيلة؟
علما بأنني أرضع طفلي طبيعيا، وأخاف من تركيب اللولب، كما أنني أريد أن أعرف كيف أجتاز خوفي من الجماع مرة أخرى، وممارسة حياتي بشكل طبيعي كما كنت أفعل سابقا؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ memaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله على سلامتك, ونسأله عز وجل أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين, وأن يتم عليك بالشفاء العاجل والتام.
بالنسبة للإفرازات التي تحدث عندك، وما يرافقها من أعراض: هي ناتجة عن وجود التهاب، إما أن يكون التهابا مهبليا، أو التهابا حدث في الشق العجاني لكنه بدأ ينتشر إلى المهبل، لذلك من الضروري جدا أن يتم عمل الكشف عند الطبيبة المختصة، وبأسرع وقت؛ للتأكد من حالة الشق، ومن مكان وشدة الالتهاب؛ لأن بقاء الالتهاب في الجرح، أو في المهبل سيؤدي إلى تأخير حدوث الشفاء, وبالتالي استمرار وجود الألم، وقد يؤدي إلى تشكل خراجة أو حتى خراجات في المنطقة.
فإن تبين بأن الجرح ملتهب, فهنا يجب إعطاء المضادات الحيوية المناسبة لنوع الالتهاب, وقد يلزم تفريغ أي تجمع قيحي أو خراجة.
وإن كان الجرح بحالة جيدة، لكن الالتهاب صادر عن المهبل أو عنق الرحم، فهنا يمكنك تجربة استخدام حبوب تسمى (كلينداميسين) عيار 300 ملغ حبة صباحا وحبة مساء، ولمدة أسبوع، مع استخدام كريم خارجي على منطقة الفرج يسمى (كيناكومب) دهن ثلاث مرات في اليوم، لمدة أسبوع.
وعندما يزول الالتهاب ويشفى الجرح بشكل كامل، فإن الألم سيخف، أو سيزول تماما -بإذن الله تعالى-، ويمكنك حينها محاولة الجماع, مع استخدام بعض المزلقات الطبية، مثل: K-Y GELL.
بالنسبة للزائدة اللحمية التي تشعرين بها: إن كنت تشعرين بها قرب فتحة المهبل، فهي على الأرجح ناتجة عن بقايا لغشاء البكارة, فخلال الولادة الأولى ولحظة خروج الرأس، يتمزق غشاء البكارة بشكل كامل، وتصبح بقاياه متدلية كالحليمات، قد تظهر للخارج وتسمى بالحليمات الآسية، ومع تكرر الولادات، فإن هذه الحليمات سيحدث لها تفتت وتزول.
أما إن كنت تلاحظين اللحمية قرب فتحة الشرج، فهي على الأرجح ناتجة عن بواسير فارغة، وستزول مع الوقت، وإن كنت تلاحظينها فوق الشق العجاني أو على مقربة منه، فعلى الأرجح بأنها ناتجة عما نسميه بالنسيج الحبيبي، وسببه حدوث اندمال خاطئ للجرح, ويجب تقييم الجرح من قبل الطبيبة المختصة؛ لمعرفة إن كان يحتاج إلى إزالة هذا النسيج الحبيبي، أم أنه سيختفي من تلقاء نفسه.
إن أنسب طريقة لمنع الحمل عند السيدة المرضعة، هو تناول حبوب منع الحمل من نوع الهرمون الواحد، مثل: نوع سيرازيت أو فيميولين، ويمكنك البدء بها منذ الآن، طالما أنه لم يحدث جماع بعد.
نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.