السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد التعرف على علاج احتقان الحوض؟ وهل هناك دواء معين يتمكن من إزالة هذا الاحتقان نهائيا لدى الفتاة؟ وإن وجد فما هو؟ وهل للدواء أي أعراض جانبية أو تأثير على الفتيات وعلى الدورة الشهرية؟ وهل هذا الدواء يزيل احتقان الحوض نهائيا، أم هو مجرد مسكن مؤقت، وبعد التوقف عن تناوله يعود الألم والاحتقان؟ وما هي المدة التي يستغرقها الدواء حتى أشعر بتحسن؟
أتمنى الإجابة على كل استفساراتي، فأنا خائفة ونادمة ومكتئبة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Reham Ahmed حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك - يا ابنتي - والحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح, ونسأله عز وجل, أن يثبتك عليه.
إن احتقان الحوض يعني حدوث توسع في الأوعية الدموية، وبطء في جريان الدم فيها, وهذا التوسع يحدث بدرجات متفاوتة, وله أسباب متعددة, منها ما له علاقة بالوراثة, حيث تكون جدران الأوعية الدموية ضعيفة بشكل خلقي, أو يكون له علاقة بعوامل
مرضية, مثل حدوث الالتهابات في الحوض, أو حدوث مرض بطانة الرحم الهاجرة, أو غير ذلك, وقد يكون سببه عادات وممارسات مكتسبة خاطئة وغير صحية, مثل الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة, أو زيادة الوزن, أو ممارسة العادة السرية, أو التعرض المستمر لما يثير الغريزة الجنسية.
والاحتقان الذي يرافق ممارسة العادة السرية, عادة ما يكون احتقانا بسيطا وليس شديدا, في حال لم يكن لدى الفتاة استعداد وراثي, أي لم يكن لديها ضعف في جدران الأوعية الدموية, وهذا النوع من الاحتقان عادة ما يتراجع ويختفي بعد التوقف عن ممارسة العادة السرية, لكن هذا قد يحتاج إلى بعض الوقت, وقد يصل إلى ستة أشهر قبل أن تشعر الفتاة بتحسن.
لا توجد أدوية يمكنها علاج هذه الحالة أو إزالة الاحتقان بشكل دائم وفعال -للأسف-، فالاحتقان من الناحية المرضية يشبه الدوالي, لكنه يحدث في أوعية الحوض, والعلاج الدوائي في الدوالي، هو علاج غير مجد وغير فعال في الدوالي, لكن يمكن لممارسة الرياضة, وتخفيف الوزن, والابتعاد عن المثيرات والمهيجات الجنسية, أن تخفف من الاحتقان، وأن تسرع في زواله، خاصة إن كان من النوع المكتسب وغير الشديد.
نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.