السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من اضطراب نفسي، ووسواس جعل حياتي كالجحيم، وهذه قصتي:
قبل 3 سنين، في عام 2011 عندما كنت في الصف الأول الثانوي، كنت أعاني من وسواس في الصلاة والطهارة، وبفضل من الله ذهبت هذه الحالة في الإجازة الصيفية، وفي بدايات الصف الثاني ثانوي في نهايات عام 2011 لم أكن أوسوس في الطهارة، ولكن هناك وساوس في الصلاة.
النقطة المهمة: وهي مشكلتي التي سببت لي هذه المعاناة في بداية عام 2012 أصبت بالوسواس في أمور غريبة، وهي أنني لا أفهم ما أقرأه، أو لا أفهم ما يقوله الناس، رغم أنني أعلم أن هذا الشيء سخيف، ولكن كان يضايقني، ولكن لم يكن الوسواس فيه بقوة شديدة، لكنه يأتي في أثناء القراءة، وعندما ذهبت إلى التوجيهي زادت هذه الحالة وهذه الوساوس.
وعندما تخرجت من المرحلة الثانوية، وذهبت إلى الجامعة في أواخر عام 2013، وأخذت أوسوس بأني عندما أقرأ كلمة أقرأها خطأ، وليس بترتيب الحروف الصحيح، كنت أتحدث مع أناس في النت ليسوا أطباء، ولا حتى دارسين للطب، فقالوا لي: بأن توهم المرض أو الوسواس من المرض يتحول إلى مرض حقيقي، وسألتهم هل تجاهل هذا التوهم مفيد؟ قالوا لا، حتى لو تجاهلت هذه الوساوس، فإنها تتحول إلى حقيقة.
منذ اليوم الذي قالوا فيه هذا الشيء تدهورت حالتي، وانقلبت حياتي إلى جحيم، وخفت بأن ما كنت أوسوس به في السنين الماضية، وما وسوست به قليلا، وهو أني أقرأ الكلمة خطأ قد يتحول إلى حقيقة، ومنذ ذلك الوقت أصبحت حياتي جحيما إلى هذا اليوم، وأنا أفكر هل هذه الأمور ستتحول إلى حقيقة؟ وهل أنا مصاب بتوهم المرض؟ وكل ما أفكر في شيء يخفف عني هذا الوسواس يرجع لي هذا الوسواس، ويتردد علي غصبا عني.
أشعر بالخوف رغم أنني أعلم أن ما كنت أوسوس به مجرد هراء ووساوس، وأني لست مصابا بشيء، لكني خائف أن وسواسي يتحول إلى حقيقة، هذا غير باقي الوساوس الجديدة، رغم أنني لا أخاف من الأمراض، ولا أتوهم بأمراض عضوية.
أصبت بالوسوسة أيضا بأنني قد أصاب بفقدان التذوق للطعام، أي عدم الإحساس بالطعم، وأنا أعلم أنه ليس بي هذا الشيء، ولكن مجرد وسوسة به غصبا عني، وبعدها خفت أن يتحول إلى حقيقة.
أريد حلا لمشكلتي، فأنا أريد أن أتخلص من هذه الحالة؟ وأريد أن ترجع حياتي في سعادة، وأريد أن أسأل:
1- ما هي حالتي؟
2- هل ما أوسوس به قد يتحول إلى حقيقة؟
3- هل تجاهل هذه الوساوس من غير أدوية وبعزيمة وإرادة مفيد لحالتي؟