السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف يمكنني التعرف على حملي، دون الحاجة لعمل تحليل الدم أو اختبار الحمل؛ لأنني غير قادرة، فزوجي يرفض أخذي للمستشفى لعمل التحليل، ويرفض إحضار اختبار الحمل لي في المنزل.
أجريت طريقة الاختبار بالكلور، في المرة الأولي فار الكلور فورة قوية، ثم في اليوم التالي أعدت التجربة في الصباح، وكانت النتيجة بأنها تحولت لغازات تشبه غازات السفن أب.
وقمت بتجربة سمعت عنها ممن حولي وهي، التبول في كأس شفاف، وترك البول لمدة ثمان ساعات، في حين ظهرت مجموعة من الكتل في البول، أو قطع مثل القطن، فمعنى ذلك أنني حامل، ولو صار محتوى الكأس صافيا أو به غبار، فمعنى ذلك بأنني لست حاملا، فهل هذه التجربة صحيحة؟
في هذه الفترة أرى انتفاخا في بطني، وشهيتي مفتوحة، وأشتهي أطعمة معينة، وأتخيل رائحتها، علما بأن مدة دورتي الشهرية كل 22 يوما، ولقد تأخرت عن موعدها سبعة أيام، وكانت آخر دورة لي في تاريخ (25)، وانتهت في تاريخ (30)، وكتبت لكم مشكلتي في تاريخ (29).
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في حال كانت الدورة الشهرية عندك منتظمة, وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحدث تأخير فيها, فإن الاحتمال المرجح هو أن يكون قد حدث عندك حمل - بإذن الله تعالى -.
ومع ذلك فإننا نؤكد دوما على أن تأخر الدورة, والأعراض التي تشعر بها السيدة من انتفاخ البطن, أو الوحم, أو غير ذلك, يجب اعتبارها كلها أعراضا ظنية للحمل, وليس أعراضا يقينية, أي أنها يجب أن تجعلنا تشك فقط بحدوث الحمل, لكنها لا تؤكد لنا حدوثه 100%.
والطريقة التي يمكن من خلالها التأكد من حدوث الحمل في هذ المرحلة المبكرة, هي إما بعمل تحليل للحمل في الدم أو البول, أو بعمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، ورؤية كيس الحمل بوضوح.
ومن المهم جدا، أن يتم التأكد من حدوث الحمل في أبكر وقت ممكن, إما بالتحليل أو بالتصوير, وهذا الأمر لا يعتبر رفاهية أو مضيعة للمال والجهد, بل يعتبر ضرورة طبية؛ لأن تشخيص الحمل مبكرا سوف يفيد فيما بعد في تحديد عمر الحمل, وموعد الولادة بشكل دقيق، وهذا ما يساعدنا في معرفة هل ينمو الجنين بالسرعة الطبيعية أم لا؟ وهذا له أهمية خاصة في حال ظهرت بعض المشاكل الطبية في الحمل, سواء عند الأم أو عند الجنين - لا قدر الله -.
لذلك, أقترح عليك - يا ابنتي- أن تكلمي زوجك بطريقة لبقة وودودة, وأن تطلبي منه أن يرافقك لعمل تحليل للحمل, أو التصوير التلفزيوني, والأفضل الاثنين معا.
فإن أصر على الرفض, فأقترح عليك أن تطلعيه على ردي هذا, لعله حين يقرأه يقتنع - إن شاء الله تعالى -.
أسأل الله عز وجل, أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.