السؤال
السلام عليكم.
قرأت خبرين، الأول: الحليب منزوع الدسم يزيد الوزن. والثاني: الحليب كامل الدسم يساعد في تخفيض الوزن. وهذان موجودان في قوقل هكذا حرفيا، فما صحة هذين الخبرين؟ ووالدتي كنت أحضر لها حليب بودرة قليل الدسم، لكن بعد قراءتي لهذا الخبر؛ صرت أحضر لها حليب بودرة كامل الدسم، وهي يوجد عندها كولسترول، لكن -والحمد لله- غير مخيف، ووصف لها الدكتور علاجا له، ويوجد عندها سكري غير مخيف.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن موضوع استجابة الجسم للحليب كامل الدسم أو قليل الدسم تختلف من شخص لآخر، وإن أردت معرفة ما يناسب الوالدة -حفظها الله- فيمكنك استشارة أخصائي التغذية في ذلك.
ولكن بشكل عام بما أن الوالدة -حفظها الله- لديها كوليسترول وداء السكري، يفضل في هذه الحالة أن تستعمل الحليب قليل الدسم؛ لأنه يناسب حالتها بصورة أفضل من الحليب كامل الدسم، وإليك بعض المعلومات حول الحمية المناسبة للوالدة -حفظها الله تعالى- وتعتمد الحمية في الداء السكري على عدة مبادئ، ومنها أن يكون تغيير الحمية تدريجيا، وأن يكون دائما أي أن اتباع الحمية بمثابة تغيير نمط الحياة، إذ يعتاد المصاب بالداء السكري، وبصورة تدريجية على نمط معين من الوجبات، ومن الأطعمة، ويكون ذلك طيلة حياته، وذلك بتخفيف حجم وجبة الطعام، وأن يعتمد على ثلاث وجبات رئيسية، وبينها وجبتان أو ثلاث خفيفة.
ومن أساسيات الحمية في الداء السكري:
الاعتماد على الأغذية الغنية بالألياف: كالنخالة، والشعير، والرز البني، والعدس، وخبز البر، وكذلك الإكثار من الخضروات النيئة والمطبوخة، وكذلك الفواكه الطازجة، ولكن بنسبة محددة للفواكه.
تناول الأطعمة قليلة الدسم، واستبدال اللحوم الحمراء (لحم البقر أو الخراف) باللحوم البيضاء (السمك والدجاج) مع إزالة جلد الدجاج عند الطبخ، وإن كان لا بد من اللحوم الحمراء فالأفضل أن تكون الكمية قليلة، وخالية من الدهون.
الاعتماد في الطبخ على الطعام المسلوق، وثم المشوي أكثر من المقلي. وكذلك اختيار الحليب ومشتقاته من النوع قليل الدسم، والتخفيف من استعمال السكر، وذلك بالتدريج، وكذلك الحلويات، والتخفيف من الطعام المالح؛ لما له من أضرار جانبية.
وأهم النصائح هي الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة رياضة المشي؛ إذ يساعد على تخفيف الوزن، والمحافظة على الجسم بصحة جيدة وسليمة بإذن الله.