السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد علاجا لبعض آثار التجاعيد التي ظهرت على يدي، لا أظنها تجاعيدا، وإنما هي آثار الإهمال، مثل: ملامسة المنظفات ليدي، ماذا يجب أن أستخدم حتى أتخلص منها؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن ما تعانين منه هو: نوع من أنواع الأكزيما التلامسية باليدين؛ نتيجة التعرض الزائد للماء، والمنظفات المتعددة، ويختلف شدة الإصابة من مجرد جفاف بسيط، وتشققات، إلى التهاب حاد مصحوب باحمرار، وحبوب بها حكة، أو فقاعات، أو إفرازات وقشور، وربما يكون مصحوبا بزيادة في سمك الجلد إذا لم يتم العلاج بصورة فعالة، وأصبحت الأكزيما مزمنة.

من الأمور المهمة التي يجب الانتباه لها في علاج الأكزيما، وبالأخص أكزيما اليدين، هي تجنب التعرض للماء بصورة مبالغ فيها، حيث أن وضع الأيدي في الماء لفترة طويلة، ومرات متعددة؛ يؤدي إلى جفاف الجلد، وسهولة إصابته بالأكزيما عند التعرض للمثيرات المتعددة، ولابد أن تستخدمي مرطبا باستمرار لتليين الجلد، وبالأخص بعد غسل الأيدي، أو الاستحمام، أو الوضوء، وبعد التجفيف مباشرة؛ حتى يحتفظ الجلد برطوبته، وحتى تتخلصي من تلك التجاعيد المذكورة.

ذلك بالإضافة إلى تجنب المواد المثيرة قدر المستطاع، مثل: المنظفات، والمذيبات، واستخدام الأيدي واحتكاكها المستمر بالأشياء الخارجية الصلبة، مثل: الحديد، وغيره بدون حماية، مثل: ارتداء قفاز مناسب، ويمكنكم أيضا استخدام صابون مرطب لا توجد به مواد عطرية لغسل الأيدي بدلا من الصابون العادي، على أن يتم ترطيب الجلد مباشرة بعد الغسل باستخدام المرطبات، -كما ذكرت سابقا-.

لا تقلقي، يمكنكم السيطرة على المشكلة المذكورة باتباع التعليمات السابقة، ومن أهمها: تجنب المسببات، واستخدام المرطبات؛ لأن ترطيب الجلد باستمرار عنصر رئيسي في علاج الأكزيما.

وأنصح وأفضل استعمال المرطبات المصنعة طبيا بواسطة شركات متخصصة في العناية بالجلد، ومهتمة بجودة وأمان مستحضراتها مثل: (الAtoderm or Ictyane)، ويعتبر ذلك علاجا غير طبي، أو محتويا على مواد فاعلة تحتوي على الكورتيزون، ويمكن استخدامها لفترات طويلة.

ويمكن كذلك استخدام المستحضرات الطبية الموضعية، والتي تحتوي على كورتيزون موضعي على حسب شدة المشكلة، وتوجد أنواع كثيرة، ومتدرجة القوة، ومن هذه المستحضرات يختار الطبيب النوع المناسب حسب شدة المرض، ويكون الاستخدام لفترة قصيرة، وبشكل متقطع إذا تكررت المشكلة؛ حتى نتجنب حدوث أي آثار جانبية -إن شاء الله-.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.