السؤال
السلام عليكم..
أنا سيدة متزوجة منذ سنة وأربعة شهور، عمري 20 عاما، بعد زواجي بشهر واحد حصل الحمل ولكنه أجهض في الأسبوع الخامس بسبب وجود التهابات، وأنا أتعالج من الالتهابات منذ سنة، وخاصة الكلاميديا، ومنذ شهرين عانيت من الالتهابات الفطرية، وقد تعافيت منها -والحمد لله-، ولكن زوجي لم يأخذ العلاج معي، ومنذ شهر ذهب إلى الطبيب، وأجرى تحليلا للبروستاتا، وظهر لديه التهابات كثيرة، كما أن الطبيبة أخبرتني بأن لدي عدة أكياس على المبيض.
أريد الإنجاب، ولكن طوال فترة زواجي لم يحصل جماع إلا خلال أربعة شهور فقط، فقد كانت هذه أوامر الطبيبة، حيث قالت بأنه خلال العلاج لا يجب أن يحدث جماع، كما أن الدورة الشهرية لدي كانت منتظمة قبل الزواج وبعده حتى بدأت بالأدوية الكثيرة جدا، والآن أصبحت تتأخر، وتغيرت كمية الدم النازل أيضا، استعملت الدوفاستون لأكثر من 5 شهور، ولكنها الآن أعطتني حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة، فهل حالتي خطيرة؟ لأني بدأت أخاف، وهل من الممكن أن يحدث لدي حمل طبيعي؟
علما بأن تحليل السائل المنوي لزوجي بعد العلاج هو 49%، وهل يعد استعمالي للعديد من التحاميل والحبوب المهبلية سببا في إصابتي بقرحة في المهبل؟ علما بأني لم أستعمل شيئا من دون إذن الطبيبة.
أفيدوني من فضلكم، أنا في روسيا، وأعاني بسبب اللغة وصعوبة التفاهم مع طبيبتي.
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم رغبتك في الحمل –يا عزيزتي-، ولكن الفترة التي ذكرت بأن الجماع كان يحدث فيها هي 4 أشهر فقط، وقد حدث خلالها حمل، ووصل لعمر 5 أسابيع، لكنه انتهى بالإجهاض -وللأسف-، أي أن الفترة التي كان يحدث فيها جماع ولم يحدث خلالها حمل هي أقل من 3 أشهر، وهذه تعتبر غير كافية للقول بوجود تأخر في الحمل، لأن نسبة حدوث الحمل في كل شهر هي بحدود 20% فقط، وهذا في حال كان الزوجان سليمين تماما، وكان الجماع يحدث بانتظام، لكن هذه النسبة تزداد بالتدريج لتصبح في حدود 65% بعد ستة أشهر، وتصل إلى 85% بعد سنة، (مع حدوث جماع منتظم)، ويجب الاستفادة من هذه النسب دائما قبل القول بوجود تأخر في الحمل.
وبالنسبة لتحليل زوجك: فالنسبة التي ذكرتها غير واضحة، ويجب إرسال تقرير التحليل كاملا لمعرفة عدد الحيوانات المنوية، وحركتها، والأشكال الطبيعية، واللزوجة، وتحديد هل الالتهاب في البروستاتا بسيط أم شديد؟ وهل أثر على خصوبة السائل أم لا؟
بالنسبة لك: فإن كانت الدورة غير منتظمة؛ فيجب عمل تحاليل هرمونية للتأكد من عدم وجود سبب مثل: ارتفاع هرمون الحليب، أو اضطراب عمل الغدة الدرقية، أو التكيس، أو غير ذلك، وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN - DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.
نعم – يا ابنتي- إن وجود التهابات غير معالجة بشكل جيد عند الزوج قد يكون سببا في تكرر الالتهابات عند الزوجة، لكن تناول الأدوية لا يمكن أن يسبب لك القرحة في عنق الرحم، فاطمئني من هذه الناحية تماما.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.