السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة حامل في الشهر الثامن، أعاني من آلام شديدة جدا في كتفي الأيمن وصدري منذ حوالي أربعة أشهر، وألم في المعدة وتقيؤ، وأصوات كالفرقعة في القفص الصدري والبطن.
استشرت الطبيبة النسائية وقالت لي: إن هذه الأوجاع بسبب حركة الجنين، وبعد الولادة ستختفي، كانت ولادتي قيصرية في منتصف الشهر التاسع، وبعد الولادة بأسبوعين اشتدت علي هذه الآلام، فراجعت طبيب العظام وقال لي: لديك التهاب ونقص في الكالسيوم، ووصف لي أدوية، ولكن لم أتحسن عليها.
ذهبت لدكتور الباطنية وقال لي: لديك التهاب في المعدة، ووصف لي الأدوية المناسبة، ولكن دون تحسن أيضا، مع العلم أنني أرضع طفلي رضاعة طبيعية.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لم تذكري إن كانت آلام الكتف تزيد مع حركة الكتف؛ لأن آلام الكتف في بعض الأحيان قد يكون مصدرها غير الكتف، فمثلا: آلام المرارة يمكن أن تسبب آلاما في الكتف الأيمن، مع آلام في أعلى البطن خاصة الجزء الأيمن، إلا أنها قد تكون قريبة من وسط البطن، فإن كانت حركة الكتف لا تحدث ألما عند تحريك الكتف؛ فقد تكون آلام الكتف: إما من الرقبة، أو من المرارة، أما إن كان هناك آلام عند تحريك الكتف؛ فأثناء الفحص يجد الطبيب إن كان هناك آلام في الكتف، فتكون المشكلة في الكتف كالتهاب الأوتار في الكتف، أما إن كانت الآلام تزيد مع حركة الرقبة، فتكون المشكلة في الرقبة.
في بعض الأحيان يكون سبب آلام الكتف هو عضلات الصدر نفسها، وعند تحريك الكتف والصدر فإن الآلام تزيد، وفي حال إن كانت آلام الكتف تأتي في ذات الوقت مع آلام البطن، فيفضل إجراء صورة للمرارة، فقد تكون هي السبب في كل هذه الاعراض.
إن نقص الكالسيوم يظهر في الدم، وهو لا يسبب آلاما في البطن، إلا أنه قد يسبب آلاما في عضلات وعظام الجسم، وهذا يترافق مع نقص فيتامين (د)، ولذا فإن تحليل الدم لفيتامين (د) والكالسيوم، مهم لاستبعاد أو تأكيد هذه المشكلة، وهذه حلها بسيط، ويكون: بتناول فيتامين (د)، والإكثار من شرب الحليب ومشتقاته، أو تناول حبوب الكالسيوم، وهذه الآلام لا تكون شديدة إلا إذا كان هناك كسر في الأضلاع؛ نتيجة نقص الكلسيوم.
يمكن مراجعة طبيب مختص بالروماتيزم لفحص الكتف، وقد يرى إجراء صورة بالأمواج فوق الصوتية؛ للتأكد من عدم وجود أي التهاب، أو أن يكون مصدر آلام الكتف ليست من الكتف ذاته.
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، ونرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.