استخدمت المينوكسديل للصلع الوراثي فكانت نتيجته عكسية!!

0 523

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 22 سنة، أستخدم مينوكسديل 5٪؛ لأن عندي صلعا وراثيا في العائلة، وذهبت لدكتور، ووصف لي هذا الدواء، وصار لي الآن شهران أستخدمه، ووجدت فائدته عكسية؛ فقد لاحظت شعرا صغيرا بدأ يظهر في وجهي مع الجنب ووصل لقرب العين من تحت، وشعر أصابع يدي بدأ يتكثف حتى شعر الصدر زاد عن السابق، مع أنه لم يكن كذلك، هذا وأنا في أول شهرين وأخاف أن أواصل عليه، فيزيد الشعر، ويتشوه وجهي أكثر، مع أني أستخدمه وأغطي على وجهي وأذني حتى لا يصل لوجهي.

الآن توقفت منذ أسبوعين، وأعاني من قشرة ورائحة كريهة في الشعر عندما أستيقظ من النوم، ومن قبل عملت التحاليل، وكل شيء سليم، وطبيعي جدا، -والحمد لله- لكن البخاخ دمرني، وأسقط نصف شعري، وظهر شعر في أماكن ليس لها علاقة بفروة الرأس.

الآن أنا محتار وخائف، وأتمنى أن أستخدم 2٪ ، وتكون هذه الأعراض الجانبية أقل، وفي نفس الوقت لا أعرف كيف أزيل الشعر الذي بوجهي والذي شوهني؟ لأني إذا أزلته بالموس سيزيد ويخشن أكثر؟ هل أوقف البخاخ؟ أو أغير التركيز؟ وكيف أوقف أعراضه الجانبية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Rashed Ibrahim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن استخدام المينوكسيديل الموضعي له قصة شيقة كعلاج للشعر, وهي أنه في السبعينيات كان هناك عقار يؤخذ عن طريق الفم اسمه المينوكسيديل, يستخدم كعلاج لضغط الدم المرتفع, ووجد أن بعض المرضى الذين يتناولون هذا العلاج يحدث لهم زيادة في نمو الشعر في أماكن متفرقة في الجسم, وبالأخص السيدات؛ مما دفع الباحثين إلى تجربته موضعيا لعلاج أنواع متعددة من تساقط الشعر, وأثبتت فاعليته كعلاج تساقط الشعر, وبالأخص الصلع الوراثي.

العلاج الأمثل للصلع الوراثي عند الرجال هو مستحضر المينوكسيديل بتركيز 5% بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا بعد التوقف عن العلاج، يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة، وتظهر النتائج بعد 4 شهور من بداية الاستعمال، ومن الآثار الجانبية المتعارف عليها بالنسبة للمينوكسيديل الموضعي هي زيادة في نمو شعر غير مرغوب فيه في أماكن متفرقة من الجسم, كما حدث معك، وبالأخص الوجه والذراعين, وقد لا يسبب ظهور الشعر الزائد في تلك الأماكن عند الرجال مشكلة، وتكون تلك المشكلة أكثر إزعاجا عند السيدات, وللأسف إذا حدث ذلك الأثر الجانبي، فلا يوجد علاج مصاحب يتم تناوله لعلاج تلك المشكلة، والعلاج الأساسي هو التوقف عن استخدامه، ويمكن إزالة الشعر غير المرغوب فيه في الوقت الحالي بالوسائل التقليدية أو الليزر، ويكون ذلك علي حسب تقييم الطبيب للمشكلة وللون وسمك ذلك الشعر، من الممكن تجربة التركيز الأقل 2% إذا رغبت في ذلك، ولكنه من الممكن أن يسبب أيضا تلك المشكلة، ولكن احتمالية حدوثها تكون أقل.

أيضا يمكن للمينوكسيديل الموضعي أن يسبب حكة في فروة الرأس, أو أكزيما تلامسية بسبب المينوكسيديل نفسه.
توجد مادة يمكن أن تضاف للمستحضر اسمها الـpropylene glycol, ويوجد الآن نوع لا يحتوي على هذه المادة في هيئة فوم بتركيز 5 %, وتستخدم للرجال، ولا تسبب التحسس بنفس معدل المستحضر التقليدي، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى، وطرق علاجية جديدة، إذا رغبت في التوقف عن استعمال المينوكسيديل، ويمكن مناقشة كل ذلك مع الطبيب المعالج.

أما بالنسبة لمشكلة القشور والرائحة، فاذا كان سبب القشور، والرائحة هو التلامس مع المينوكسيديل الموضعي، فالعلاج الجذري يكون بالتوقف عن استعماله، وعلاج مشكلة الأكزيما، وبذلك تنتهي المشكلة، ولكن إذا كانت القشور والرائحة متكررة، وموجودة معك من قبل استعمال العلاج فربما تكون المشكلة هي نوع من أنواع الأكزيما الدهنية بفروة الرأس، أو يكون شعرك من النوع الدهني، ويمكن استخدام الشامبوات المتداولة من الماركات العالمية المخصصة للشعر الدهني، ولعلاج القشرة وبالمعدل الذي يحافظ على فروة الشعر، ويجعل الشعر نظيفا وخاليا من القشور، وهذا المعدل في العادة يكون من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا، وتوجد كذلك شامبوات طبية، أو مصنعة بواسطة شركات مهتمة بالعناية بالجلد، والشعر تنظم الإفرازات الدهنية بفروة الرأس (sebum regulating shampoos) مثل شامبوهات الـ SABAL or PHYTOCEDRAT.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات