السؤال
السلام عليكم
عمري 28 سنة، وغير متزوج، أعاني منذ أكثر من سنة ونصف من كثرة الذهاب لدورة المياه -أعزكم الله- وحدث هذا الشيء مباشرة بعد علاقة غير شرعية، وكان هناك تقطير سائل لونه تقريبا أخضر، وعملت التحاليل، وظهر أنه شيء بكتيري، وزالت مشكلة هذا السائل، لكن كثرة الذهاب لدورة المياه ما زالت مستمرة.
الدكتور عمل لي منظارا، وقال عندك تضيق في مجرى البول، وتم توسيعه، وبعد العملية ما زالت المشكلة موجودة، وظهر عندي ألم في منطقة العجان، وقال لي: الدكتور عندك احتقان في البروستاتا، وبعد فترة قال لي: صارت مزمنة، طبعا الآن وصلنا لمدة ستة أشهر من بداية العلاج.
تركت الدكتور، وذهبت لدكتور ثان، وعمل لي شيئا مثل التنظير بدون بنج في قسم الأشعة، وقال لي: عندك ضيق في مجرى البول، ويجب عمل عملية جراحية.
ذهبت لدكتور ثالث، وأريته الأشعة، وقال: عندك ضيق، ولازم منظار، وعملت تحليل بول، ومزرعة، ولم يظهر فيها شيء، وعملت المنظار قبل شهرين، لكن مشكلة كثرة التبول، وألم في منطقة العجان له أكثر من سنة، والآن تطور الموضوع، وأصبح عندي ألم في الذكر، ويتعبني نفسيا، وبدأ يؤثر علي حتى في عملي.
أتمنى منكم المساعدة بنصيحة أو بعلاج.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عادة ما تؤدي العلاقة الجنسية الغير شرعية إلى أمراض جنسية؛ لأن الأنثى التي تمارس علاقة محرمة لا تتورع عن الممارسة مع أكثر من ذكر مما يعرضها للإصابة بالأمراض الجنسية، وأكثر الأمراض الجنسية انتشارا هو السيلان بحيث تكون هناك إفرازات صفراء أو خضراء من مجرى البول، وقد يؤدي التهاب مجرى البول إلى حدوث ضيق بمجرى البول والتهاب في البروستاتا، فلا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة إذا وجد صديد.
إن التهاب البروستاتا عادة ما يكون مزمنا, أي أنه يخفت، ثم يتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا، لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر ونصف) كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج ( سيبروفلوكساسين 250 ملجم، أو سبترين ) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، وبالتالي فإن التهاب البروستاتا إذا أصبح مزمنا فلا يوجد وقاية منه، ولكن يتم التقليل من عدد مرات تكرار الالتهاب سنويا باستخدام جرعة مخفضة من المضاد الحيوي.
أما ضيق مجرى البول فقد يمكن علاجه عن طريق شق مجرى البول بالمنظار, فإذا رجع الضيق بعد الشق (ويظهر ذلك بضعف اندفاع البول مرة أخرى، وعمل أشعة صاعدة من مجرى البول)، فلا بد من استئصال الضيق جراحيا وإعادة توصيل مجرى البول ولا ينفع إعادة شق مجرى البول بالمنظار مرة أخرى.
عليك بالتوبة إلى الله مما وقعت فيه، وأن تعزم على عدم العودة إلى مثل هذه الأفعال التي تضرك في دينك وفي بدنك، سائلين المولى أن يوفقك لكل خير.
والله الموفق.