السؤال
السلام عليكم
زوجتي لا زالت بكرا، ونحن متزوجان منذ سنتين تقريبا، وأحب زوجتي، وهي تبادلني بالمثل، ولا توجد مشاكل كبيرة بيننا، أو قصور، وإن كانت ربما أمورا بسيطة جدا، ولها حلول -ولله الحمد-، ولا توجد أي أمراض -ربي لك الحمد والشكر-، وكما أننا لا نشكو من عجز، أو ضعف جنسي -الحمد لله-.
علما بأننا راجعنا طبيبا مختصا، وعمل فحوصات، وأكد لنا هذا الأمر، وكذلك توجد بيننا رغبة وإثارة، وكل شيء طبيعي، والفضل لله! لكن عندما يأتي الأمر إلى الإيلاج يقف الموضوع لا شعوريا، ونكتفي بالممارسة السطحية فقط.
نحن على هذا الحال منذ سنتين تقريبا، ونريد حلا، مع العلم أنه لا توجد مشاكل بيننا، ولا نريد ذلك بإذن الله، وربما السبب نفسي، أو تخوف!
أرجو منكم الإفادة، وإرشادي لكي لا يتطور الأمر، وتظهر مشكلات بيننا.
وفقكم الله ورضي عنكم، وأشكركم جميعا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أيها الفاضل الكريم: من الواضح أنه لا توجد مشكلة عضوية على المستوى الهرموني أو الجسدي، الأمر بالفعل قد يكون له روابط نفسية، هنالك ما يعرف بعنة شهر العسل، وهي كثيرة في المجتمعات الإسلامية، أبحاث كثيرة دلت على ذلك، وهذا ربما يكون ناتجا من بعض الخوف أو القلق، أو تضخيم وتجسيم موضوع المعاشرة الزوجية.
الفتاة قد تأتيها كثير من المخاوف مما تسمعه حول ليلة الدخلة، وما سوف يقع عليها من ألم، والشاب يكون في سباق مع نفسه لفض البكارة عند المرأة، وهذا قطعا يشكل ضغوطا نفسية كبيرة جدا.
فيا أخي الكريم: الأمر كله يتطلب فقط نوع من الشعور الاسترخائي، والرجوع إلى الغريزة والفطرة، حيث إن الجنس غريزة وفطرة، نعم هنالك عوامل فسيولوجية ونفسية وسلوكية، لكن الإنسان يجب ألا ينظر إلى هذا الأمر على أنه مهمة شاقة أو مهمة صعبة يجب أن يحضر نفسه لها، لا، الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل، والإنسان إذا أصيب بما يعرف بقلق الأداء – وهو الذي يحدث في هذه الحالات – هذا أيضا يسبب عبئا.
أخي الكريم: هذه الممارسة تتم في جو طيب ولطافة واسترخاء وستر، فالأمر يترك على هذه الشاكلة، ومن التحضيرات النفسية البسيطة مثلا: أن تعزم وتقول: (اليوم لا بد أن أعاشر زوجتي إلا أني يمكن أن أغير رأيي) أرسل لنفسك هذه الرسالة، فهي رسالة إيجابية جدا، وكثير من الناس ربما يجدها محفزة للمعاشرة الجنسية التامة.
أيضا اغرس في زوجتك أن الجنس أخذ وعطاء، واسمح لها بأن تلعب دورها في الإثارة، ويجب أن تكون مسترخية؛ لأن كثيرا من الفتيات يكون لديهن شيء من الرهبة البسيطة حتى ولو لم يتحدثن عنها، هذه الرهبة تؤدي إلى انقباض في عضلات الفرج، خاصة الثلث الخارجي، وهذا الانقباض يكون قويا جدا لا يسمح للرجل أن يلج الإيلاج التام، كما أن الانقباض قد يكون في عضلات الفخذين أو في الحوض، وهذا يعرف بالتشنج المهبلي، وهو مشكلة لدى الكثير من الفتيات.
علاجه بسيط جدا، وهو أن تسترخي الفتاة، أن تتعلم تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015)، ومن خلال بناء مفهوم أن الجنس أخذ وعطاء، هذا سوف يساعد كثيرا.
أخي الكريم: عليك بممارسة الرياضة، والنوم الليلي المبكر، هذه فيها فوائد كبيرة وكبيرة جدا.
وأريدك أن تتناول دواء بسيطا جدا يعرف باسم (فلوناكسول Flunaxol)، ويعرف علميا باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol) هو دواء مضاد للقلق، ليس هرمونيا، أو شيئا من هذا القبيل، والجرعة هي نصف مليجراما، تتناولها صباحا ومساء لمدة شهر، ثم مساء لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله.
الكثير من الأزواج ينصحون بتناول السياليس أو الفياجرا بشرط أن يكون هنالك فحص طبي شامل، وجد أيضا أنه يساعد في بعض الأحيان، لكن لا أعتقد أنك في حاجة لهذه الأدوية في هذه المرحلة.
أمر آخر مهم جدا جدا وأريد أن أعرضه عليكما، وأنا متأكد أن الفاضلة زوجتك سوف توافق عليه، وهو: أن تذهب زوجتك لطبيبة نساء وولادة ودعها تقوم بفض البكارة جراحيا، هذه عملية بسيطة لا تستغرق أكثر من ربع ساعة، وليس هنالك عيب في ذلك أخي الكريم، أنا كثيرا ما أنصح بهذا، وحقيقة أتعاون مع بعض الأخوات والزميلات من طبيبات النساء والولادة، ونتج عن ذلك مساعدة الكثير من الأزواج، وكانت النتائج رائعة جدا، قطعا هذا اقتراح أنا أقدمه، ولكن لا أفرضه كرأي أبدا.
ختاما - أيها الفاضل الكريم - أرجو أن تأخذ بكل كلمة وردت في هذا الإرشاد الذي أسأل الله تعالى أن ينفعك به، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق السداد.