السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر30 سنة، أتعالج من مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، والرغبة الجنسية المرتفعة والعالية تدفعني لممارسة العادة السرية بصورة يومية ومتكررة، وتشغل جزءا كبيرا من وقتي وتفكيري.
ما هي الأدوية التي تفيد في الخلاص من الاكتئاب، والتقليل والحد من الرغبة الجنسية المفرطة؟
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أخي الكريم: الرغبة الجنسية المصاحبة للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية كثيرا ما تكون وسواسية الأصل، والإنسان حين يكون في القطب الوجداني الانشراحي ربما يحس أن الطاقات الجنسية زائدة، وقد لا يكون الأمر حقيقة.
أيها الفاضل الكريم: لماذا لا تتزوج؟ أقدم على الزواج، لماذا تعيش حياة عزوبية؟ لماذا تستبدل تفريغ طاقاتك الجنسية بهذه الطريقة السيئة، وهي ممارسة العادة السرية؟ أنت في عمر جميل، في عمر طيب، وأعتقد أن الزواج هو الحل أيها الفاضل الكريم، فلماذا تعطل نفسك من خلال تناول الأدوية المثبطة للقدرة الجنسية، لا، هذا ليس صحيحا أبدا.
مضادات الاكتئاب استعمالها في حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية ليس أمرا مرغوبا أصلا إلا في حالات نادرة جدا، لأن هذه الأدوية قد تؤدي إلى إدخال القطب الانشراحي على الإنسان، وهذا له مشاكله، وأنت أدرى بها.
وبعض الأدوية مثل (الإيمسلبرايد/سوليان) والذي يستعمل لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية ربما يخفف الرغبة الجنسية، هو أفضل من مضادات الاكتئاب، ومثبت للمزاج، لذا شاور طبيبك فيه.
لكن قطعا لا أؤيدك أبدا لاستعمال الأدوية التي تضعف الرغبة الجنسية بصورة شديدة، لا، هذه لا أؤيدك عليها أيها الفاضل الكريم، وأنا أعرف أدوية غير مضادة للاكتئاب تؤدي إلى تقليل فعالية التستوستيرون (هرمون الذكورة) ومن ثم تؤدي إلى تثبيط الرغبة الجنسية، لكن هذا ليس صحيحا أيها الفاضل الكريم.
اجعل لنفسك الضابط الضميري الشخصي فيما يخص العادة السرية، وأقدم على الزواج.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.