هل يعتبر التغيير الطفيف في هرمون الغدة سبباً للإجهاض؟

0 281

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله..

عمري 29 سنة، متزوجة منذ 6 سنوات، وعندي بنت عمرها 4 سنوات -والحمد لله-، مشكلتي أني أجهضت 3 مرات، مرتين قبل ولادة ابنتي، ومرة بعدها قبل 6 شهور، وفي كل مرة كنت أعمل فحوصات وتحاليل، ودائما النتيجة مطمئنة، ولا أعاني من أي شيء، لكن في آخر مرة طلب مني الطبيب عمل تحليل للغدة الدرقية، وكانت النتيجة فيها زيادة (0.5)، مما يعني نقصا في هرمون الغدة الدرقية، وبسبب ظروف خاصة لم أرجع للطبيب لأخذ علاج أو أي شيء، ولكن قبل شهر رجعت للطبيب، وطلب مني إعادة التحليل بسبب أن نسبة الهرمونات تتغير دائما، والمفاجئ أن نسبة الهرمون كانت طبيعية.

عذرا للإطالة لكن عندي أسئلة عديدة، وأتمنى الإجابة عليها لو سمحتم:

هل يعتبر التغيير الطفيف في الهرمون سببا كافيا لحدوث الإجهاض؟ وعند حدوث الحمل القادم -بمشيئة الله- ما هي المدة الكافية لتكرار التحليل لضمان متابعة نسبة هرمون الغدة الدرقية؟ وفي حال حدثت تغيرات في الهرمون، هل من الممكن علاجه أثناء الحمل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رقية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم متابعة وظائف هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4 بشكل منتظم، ومن بين تلك المتابعة يجب فحص الأجسام المضادة التي يكونها الجسم ضد إنزيم مهم جدا في تكوين هرمونات الغدة الدرقية يسمى thyroid peroxidase، وهذه الأجسام المضادة تسمى Anti-thyroid peroxidase، وارتفاع تلك الأجسام المضادة يشير إلى كسل غير محسوس sub clinical في الغدة، مع الحرص على إعادة التحليل كل 3 شهور، وتناول جرعات قليلة من هرمون الثيروكسين في حال تشخيص الكسل.

ولكن للإجهاض أسباب كثيرة ليس فقط كسل الغدة الدرقية، ولكن قد يؤدي ارتفاع هرمون الحليب (البرولاكتين) إلى خلل في التبويض، كذلك فإن ضعف بطانة الرحم الناتج عن ضعف التبويض قد يؤدي إلى الإجهاض، ولذلك ننصح بتأجيل الحمل في الشهور القادمة.

والمهم المتابعة مع استشاري له خبرة في علاج حالات الإجهاض المتكرر، مع تنظيم الدورة الشهرية، ولا مانع من تناول كبسولات رويال جيلي وكبسولات اوميجا3 ؛ لاحتوائها على ما يحتاجه الإنسان من فيتامينات وأملاح معدنية، بالإضافة إلى تناول حديد وفوليك أسيد مثل حبوب Ferose F .

ولإعادة التوازن الهرموني وتنظيم الدورة الشهرية يمكنك تناول:
حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg، وهي هرمون البروجيستيرون الصناعي لا يمنع التبويض ولا يمنع الحمل، وتؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حسب انتظام الدورة الشهرية، وتركيز الجماع في كل تلك الفترة في الأسبوع الأوسط من الدورة، حيث إن الأسبوع الأول بعد الغسل والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل.

والاعتماد على التغذية الجيدة، وتناول شاي أعشاب البردقوش والمرمية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات كل ذلك من الأشياء التي تحسن التبويض، لأن لها خصائص هرمونية، وبالتالي تتحسن فرص الحمل -إن شاء الله-، مع الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا*ويمددكم بأموال وبنين*ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات