السلام عليكم ..

أنا فتاة عمري 19 سنة، لا أعاني من أي أمراض مزمنة -ولله الحمد-، مشكلتي هي ضيق شديد في التنفس، فقد لاحظت على نفسي بعض الأوقات الضيق في التنفس، ليس انقطاعا بل ضيقا فقط، حيث أشعر أنني لست مرتاحة، وأريد التنفس ولا أقدر بسهولة، وتكون بين فترات متباعدة، وهذا الشيء يقلقني كثيرا.

ذهبت إلى طبيب الصدر -والحمد لله- أخبرني بعدم وجود مشكلة، فما هو السبب؟ وقد لاحظت أن تناولي لبعض الأطعمة يسبب لي الضيق مثل الثوم، واللحوم الحمراء، والسلطات والبيض، والموز.

علما أنني أعاني من حساسية حادة للمانجو، حيث تسبب لي طفحا جلديا شديدا، وتصغير العين، وقد ذهبت قبل يومين إلى طبيب عام، وتم تشخيص حالتي بأنها حساسية لوجود طفح جلدي وحكة.

وأنا حائرة جدا، وهذا الأمر يزعجني، علما أنني كنت أعاني من القولون العصبي لفترة، ثم شفيت منه -والحمد لله-، فما العلاج المناسب لحالتي؟

أشكر جهودكم الطيبة والرائعة، وجزاكم الله كل الخير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يمكن أن تتسبب حساسية الأكل في مشاكل ضيق التفس، إما مباشرة بالتسبب في ضيق الشعب الهوائية، وإما بصورة غير مباشرة بحدوث ارتجاع في المريء، أي أن العصارة المعوية ترجع إلى المريء، وقد تصل إلى مجاري التنفس، فتحدث مثل هذه الأعراض، ويمكن الكشف على المواد المسببة للتحسس بفحص الدم، ثم فحص الجلد؛ لمعرفة هذه المواد.

وقد يصف الطبيب علاجا يقلل من الحموضة، وعلاجا للتحسس مثل مضاد الهيستامين، وعلاجات أخرى، مثل الكيتوتيفين أو المونيلوكاست، وقد يضطر الطبيب إلى إجراء تنظير معوي؛ للتأكد من عدم تحسس الغشاء المخاطي للمريء، أو المعدة، بخلايا تسمى الازينوفيل، وهي ظاهرة تحدث عند من يعانون من التحسس، وتحدث أحيانا مشاكل في البلع، وحموضة، وصعوبة تنفس، لذا عليك بمراجعة طبيب متخصص في مجال الجهاز الهضمي، وسيقوم بإجراء الفحوصات اللازمة ووصف العلاج المناسب.

نسأل الله لك الشفاء.