السؤال
السلام عليكم
أنا أدرس في البكلوريا وأعاني مع الرياضيات، فلقد تلقيت تعليما ضعيفا في سلك الإعدادية؛ لدرجة أني أصبحت أكره هذه المادة.
والمشكلة الكبرى تسلسل الدروس.
السلام عليكم
أنا أدرس في البكلوريا وأعاني مع الرياضيات، فلقد تلقيت تعليما ضعيفا في سلك الإعدادية؛ لدرجة أني أصبحت أكره هذه المادة.
والمشكلة الكبرى تسلسل الدروس.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ youssef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال.
نعم يمكن في حال كان التعليم ضعيفا في مرحلة سابقة أن تجعل إحدى المواد كالرياضيات في حالتك صعبة في مراحل أخرى تالية.
ولكن هذا ليس ضربا لازما أن يستمر إلى ما لا نهاية؛ حيث يمكن للإنسان أن يحول المحنة إلى منحة، من خلال بذل الجهد، ومواجهة التحدي، وعدم الاستسلام، فيمكن أن يبدع الطالب في هذه المادة، وقد يصل إلى حد تصبح هذه المادة المفضلة لديه.
الجيد في وضعك عدة أمور:
- منها: أنك تدرك سبب ضعفك المؤقت في مادة الرياضيات، وهو ضعف التعليم في المرحلة الإعدادية، وليس بسبب ضعف إمكاناتك وقدراتك.
والأمر الثاني الإيجابي: أنه من الواضح أنك تريد تجاوز هذا الضعف، ولذلك كتبت إلينا. والجيد أيضا أنك مقر بضعفك في هذه المادة، وأن عليك التقدم فيها، وهذه هي الخطوة الأولى للتغيير.
لا شك أن لديك عدة أمور مساعدة يمكنك الاستفادة منها، ليس فقط لتتقن، وإنما حتى لتبدع في مادة الرياضيات.
هناك أولا: معلم الرياضيات، استفد منه، فما هو معلم إلا ليساعدك وبقية الطلاب على تجاوز الصعوبات والتحديات، فأي أمر تجد فيه صعوبة لا تتردد في سؤال المعلم، واطمئن، فالمعلم الجيد يعلم دوره، ويعلم أنه ليس هنا سؤال سخيف أو لا يستحق السؤال، فالسؤال سؤال، على الأقل بالنسبة للسائل. فمهما كان رأيك في السؤال أو المشكلة التي تعترضك، اسأل عنها المعلم، ودعه يشرح لك ما غمض أو صعب عليك.
والأمر الثاني -إن أحببت-: عندك زملاؤك في المدرسة، يفيد أن تناقشهم وتسألهم، وتتعلم منهم، وكلنا يمكن أن يعلم ويتعلم.
والأمر الآخر: هناك على الإنترنت موقع خاص لتعليم الرياضيات، وهو موقع أكاديمي وممتاز جدا، ولكل المراحل المدرسية، واسمه (خان أكاديمي) وهو لمدرس رياضيات مبدع، وفيه شروح كثيرة وبطرق بسيطة وواضحة، فعليك به.
لقد تقدم المسلمون الأوائل كثيرا في مادة الرياضات، وأضافوا الكثير من الأمور الجديدة كالجبر ورقم الصفر، إن عددناه رقما، ولك أن تتصور ضعف الحساب وتأخره من دون هذا الرقم، أو الرمز الصفر الذي أبدعه أجدادنا!
وفقك الله، ويسر أمرك، وشرح صدرك لمادة الرياضيات وغيرها، وجعلك من المتفوقين.