السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة أعاني منذ سبع سنوات من وقف الحال، وأعتقد أنني مسحورة، أو مريضة نفسيا، وأنا وحيدة أمي.
توفي أبي، وكانت أمي تخاف علي كثيرا، ولم تجعلني أعتمد على نفسي، ولم أستطع تكوين صداقات منذ الصغر، وكان وزني زائدا، فكانوا يسخرون مني في المدرسة، وكنت أهتم بدراستي، ولم أبال بوزني، على أساس أن يكون اهتمامي بمظهري في المرحلة الجامعية.
ودخلت تخصصا لم أكن أريده بسبب إصرار والدتي، لاعتقادها أنه التخصص المطلوب في سوق العمل، وبدأت أهتم بمظهري وبدأت بعمل الحمية، في أول سنتين كنت أدرس، ولكنني أنجح بمعدل متدن، لأنني لم أكن احب التخصص ولا أذاكر باجتهاد، وفي السنة الثانية نقص وزني، وحصلت على الوزن المثالي، وكنت فخورة جدا بنفسي.
زوجة خالي كانت دائما تتشاجر مع أمي من وقت إلى آخر، ونعرف أنها مع عائلتها يتعاملون مع الدجالين، ولكننا نتعامل معها بحسن نية، وقبل السفر إلى المصيف ببضعة أشهر، ذهبنا معها إلى مصففة الشعر التي نعرفها، وفي صباح اليوم التالي وجدت خصلة كبيرة من شعري مقصوصة، واعتقدت وقتها أن شعري احترق.
وفي الإجازة سافرنا إلى المصيف مع خالي وزوجته وأولاده، وبعد العودة من السفر، تغير حالي، حيث عدت مكتئبة وحزينة، وأحس بالوحدة الشديدة، خاصة أنه لم يكن لدي أصدقاء مقربين، وبدأت آكل بشراهة، وزاد وزني سريعا، ولم أعد أخرج من البيت خوفا من نظرة الناس، ولكن مع السنة الدراسية أرغمتني أمي على الخروج، وكنت أحاول أن أتفادي مواجهة أصدقائي في الكلية
وقدمت امتحان مادة واحدة، ولم أمتحن بقية المواد، ورسبت في تلك المادة، وتكرر الحدث في السنة التالية، وبعدها قمت بتأجيل الدراسة.
مرت سبع سنوات وأنا ما زلت أرفض الخروج من البيت، وآكل بشراهة، ولا أستطيع الالتزام بحمية معينة أكثر من شهر، وأرفض الزواج بسبب شكلي، واعتمدت اعتمادا كليا على والدتي، وأخاف من مقابلة أقاربي، وشخصيتي انطوائية جدا، وأشعر بالخجل من الحديث، وأشعر أن عقلي أصغر من سني.
حاليا وبعد عودة أمي من الحج، أحس باكتئاب شديد وندم لم أحس به طوال تلك السنوات الماضية على ما فعلته بحالي، وأخاف من المستقبل، ومتشائمة، وأتمنى الموت، وأشعر بعدم الرغبة في الأكل، وعندما آكل أتقيأ، وأبكي يوميا، وأحيانا أحس بالألم في قلبي، خاصة عند الاستيقاظ من النوم، فهل زوجة خالي لها علاقة؟ وهل أنا مسحورة، أم أعاني من مرض نفسي؟
أرجو الرد، وجزاكم الله خيرا.